السعوديون يرصدون 18 مليار ريال للسياحة الخارجية خلال عطلة الربيع المقبلة

«الخطوط السعودية» : تنامي الطلب على رحلات دبي يجدول 14 رحلة جديدة يوميا

تشهد صالات حجوزات الطيران هذه الأيام إقبالا واسعا من المواطنين الراغبين في السفر الى الخارج («الشرق الأوسط»)
TT

رجحت البيانات الأولية لحركة السفر من السعودية خلال عطلة الربيع المقررة من 20 إلى 29 مارس (آذار) الحالي، إنفاق نحو 17.8 مليار ريال على السياحة الخارجية، بارتفاع نسبته 5 في المائة عن المبالغ المنفقة على السياحة في الخارج خلال عطلة الربيع الماضية التي سجلت إنفاقا قدره 17 مليار ريال. وكشفت البيانات الأولية أيضا عن أن دبي ستكون أبرز الوجهات السياحية التي ستشد لها الرحال بعد نحو أسبوعين.

وأكد عصام نور المدير التنفيذي لمطار الملك عبد العزيز الدولي حصول رحلات دبي حصة الأسد مقارنة بالرحلات الأخرى، والتي ستبدأ اعتبارا من 15 مارس بمغادرة 14 رحلة يوميا إلى دبي من ثلاث محطات وهي الرياض وجدة والدمام.

وبين أن عطلة الربيع وما شهدته من شدة إقبال على الرحلات الدولية والتي تصدرتها مدينة دبي تليها القاهرة وشرم الشيخ ثم إسطنبول وجاكرتا وكوالالمبور، والمتزامنة مع فترة العمرة، خلقت نوعا من الحاجة لاستبدال الطائرات الصغيرة بأخرى كبيرة من طراز «بوينغ» لتلبية احتياج المسافرين من المقاعد المعروضة في السوق في الفترة الحالية.

وأوضح أنه على الرغم من شدة الضغط والإقبال على الحجوزات فإن الوضع لم يستدع استحداث رحلات إضافية، ألا أنه تمت إضافة رحلات مجدولة لبعض المحطات مثل محطة دبي وجاكرتا وكوالالمبور.

وعن استعدادات «الخطوط السعودية» لهذه الفترة، أوضح عصام فؤاد أنه تم التنسيق في الأيام الماضية مع مدير عام المطار والجهات ذات العلاقة والمتمثلة في الجمارك والأمن وكل من له علاقة في مطار الملك عبد العزيز نظرا لزيادة الأعداد القادمة من وإلى مطار الملك عبد العزيز نظرا لتزامن عطلة الربيع مع قدوم المعتمرين.

وبحسب خالد العبود مدير وكالة للسفر والسياحة، فإن مكاتب السفر والسياحة تقوم بتجهيز العروض الخاصة برحلات السفر من حجوزات وتكاليف إقامة وخدمات أخرى، مشيرا إلى تسابق مكاتب السفر والسياحة في تشكيل العروض الخاصة بالسفر والإقامة في بعض الدول، غير أن هذه العروض المقدمة من قبل مكاتب السفر والسياحة تمر بتقلبات في الأسعار، والعامل الأساسي المؤثر في ذلك هو الوقت نظرا لوجود مواسم ترتفع فيها أسعار هذه العروض بسبب الإقبال الكبير عليها.

ولفت إلى أن دبي أصبحت وجهة أساسية للسعوديين وغير السعوديين كمحطة سياحية، وبلغت الرحلات المغادرة من جدة في هذه الفترة إلى 14 رحلة يوميا، أما الوجهة الثانية التي يفضلها السعوديون في عطلة الربيع فهي إسطنبول تليها شرم الشيخ كوجهة ثالثة.

وأشار إلى أن الأسعار تختلف من دولة إلى أخرى، دبي على سبيل المثال تكون تكلفة الشخص الواحد لمدة أسبوع ما بين 4 و5 آلاف ريال تشمل تكاليف حجوزات الطيران والإقامة بأحد الفنادق الـ4 نجوم.

وتقترب تلك التقديرات من تقارير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي كشف العام الماضي عن تقرير إحصائي لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة، أن مجموع الرحلات المغادرة من المملكة نحو 4.5 مليون رحلة أنفق فيها السياح المغادرون قرابة 17 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الماضي.

وأشار تقرير «ماس» حينها إلى أن مجموع عدد الرحلات الوافدة إلى المملكة خلال الربع الأول من عام 2012 بلغ 2.9 مليون رحلة، تمثل الرحلات السياحية منها نسبة 77%، ونسبة 23% لرحلات اليوم الواحد، وقد شهد شهر مارس (آذار) 2012 أكبر عدد من الرحلات مقارنة بالأشهر الأخرى من الربع السنوي الماضي نفسه، حيث بلغ مليون رحلة.

وبين أن عدد الرحلات السياحية الوافدة إلى المملكة من دول الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2012 بلغ 1.6 مليون رحلة، تليها في العدد دول جنوب آسيا بـ360 ألف رحلة، ثم دول أوروبا بـ86 ألف رحلة، ودول أفريقيا بـ83 ألف رحلة، ودول شرق آسيا والمحيط الهادئ بـ62 ألف رحلة، مشيرا إلى أن دولة الكويت، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، جاءت في المراتب الخمس الأولى من حيث عدد الرحلات السياحية الوافدة إلى المملكة خلال هذا الربع من السنة.

وأفاد أن السياح الوافدين إلى المملكة أنفقوا ما يقارب 7.1 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الماضي (باستثناء تكاليف النقل الدولي) موزعة على مرافق الإيواء بنسبة 34%، وعلى التسوق بنسبة 34%، وعلى المواصلات الداخلية بنسبة 14%، وعلى المأكولات والمشروبات بنسبة 7%، وعلى الأنشطة الترفيهية بنسبة 1%. كما بلغ مجموع الرحلات المحلية في المملكة خلال الربع الأول من عام 2012 قرابة 5 ملايين رحلة؛ مثلت الرحلات السياحية منها نسبة 94%، ونسبة 6% لرحلات اليوم الواحد، وقد شهد شهر مارس أكبر عدد من الرحلات السياحية حيث بلغت 1.7 مليون رحلة.

وتشير أرقام لمؤسسة النقد العربي السعودي إلى أن حجم الإنفاق على السياحة الداخلية بالسعودية ارتفع إلى نحو 57 مليار ريال سنويا، منها 35 مليارا على السياحة المحلية، و22 مليارا على السياحة القادمة من الخارج.

في حين تظهر تقارير دولية أن عدد السياح السعوديين إلى الخارج يزداد عددهم سنويا رغم الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية من أجل تطوير السياحة محليا، والحد من إقبال المواطنين على السياحة الخارجية.

وبحسب تقرير سياحي فقد تصدر السعوديون قائمة الإنفاق السياحي العربي في دبي خلال العام الماضي بنسبة 40 في المائة من إجمالي الإنفاق السياحي العربي في لبنان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وكانت هيئة السياحة السعودية قد أطلقت منذ سنوات مهرجانات صيفية لتسليط الضوء على مواقع الجذب السياحي في عدد من المناطق نجحت في استقطاب نحو 20 مليون سائح من الداخل والخارج، كان نصيب المنطقة الغربية منها 59 في المائة من السياح الداخليين، ونحو 55 في المائة من السياح الخارجيين.