أكد خبراء مختصون في قطاع الموارد البشرية أن عدد السعوديين على لائحة الانتظار في مجال التوظيف اقترب من نصف مليون شاب وشابة، في الوقت الذي بدأت فيه نسب البطالة تنخفض تدريجيا؛ نتيجة القرارات الأخيرة التي اتخذتها القطاعات القائمة على العمل في توظيف المتخرجات في الجامعات والكليات وخريجي الثانوية العامة وتوطين الوظائف وإحلال السعوديين والسعوديات مكان العمالة الوافدة.
وأشار الخبراء والمشاركون في فعاليات يوم المهنة الثامن الذي أطلقته أول من أمس في جدة كلية دار الحكمة بمشاركة 40 شركة وطنية وعالمية لعرض الفرص الوظيفية لاستقطاب الكوادر السعودية ذوي الكفاءة في التخصصات المختلفة من النساء؛ حيث طرحت الشركات 120 فرصة عمل لخريجات الكلية، إلى جانب توقيع اتفاقية مع البنك الأهلي لتدريب طالبات الكلية.
وشددوا على أن أكثر من 78 في المائة من إجمالي العاطلات السعوديات من حملة الشهادة الجامعية، في حين أن غالبية العاطلين من الذكور لا يزيد تأهيلهم على الثانوية العامة؛ حيث تبلغ نسبة العاطلين التي لا يزيد تأهيلها على الثانوية العامة 76 في المائة.
ولفت الخبراء إلى أن الإحصاءات تقول إن عدد العاطلين عن العمل في السعودية نصف مليون شاب وفتاة، يمثلون 10 في المائة من أعداد العمالة الوافدة، وضرورة العمل بين القطاعات كفريق واحد بمسؤولية ونضج.
وقالت الدكتورة سهير القرشي، عميدة كلية دار الحكمة، إن يوم المهنة الثامن يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الشركات والمؤسسات الرائدة في السوق السعودية، والمشاركة في المعرض للتعرف على الطالبات المتميزات، وعرض فرص العمل والتدريب عليهن.
وأوضحت القرشي أن من أبرز أهداف يوم المهنة هذا العام توفير أكثر من 120 فرصة عمل لخريجات الكلية، وتوعيتهن حول مستقبلهن المهني، بالإضافة إلى توثيق العلاقة بين الكلية وجهات العمل، والتي أثمرت عن توقيع اتفاقية مع البنك الأهلي التجاري لمنح خريجات الكلية فترة تدريبية في المصرف.
من جانبه، قال الدكتور صالح ملائكة، رئيس مجلس إدارة شركة «رصد» العالمية لخدمات التسويق، على أهمية يوم المهنة الذي يفتح جسور العمل بين الكليات والقطاعات الخاصة لاختيار الكفاءات الوطنية التي تعكس مفاهيم وآليات الاختيار في إدارة أعمال الشركات والمؤسسات تضمن النجاح والتميز. وقالت وكيلة العميدة لشؤون الطالبات الدكتورة لمياء قزاز: «إن يوم المهنة هو لقاء سنوي متجدد، ويعد حلقة الوصل بين طالباتها وأصحاب العمل من شركات ومؤسسات رائدة بلغ عددهم هذه السنة أكثر من 40 شركة وطنية وعالمية»، مشيرة إلى أن «هذا الوجود الكمي والنوعي ما هو إلا دليل على حرص هذه الشركات على استقطاب خريجات دار الحكمة المؤهلات تأهيلا كاملا لسوق العمل».