إحباط تهريب ربع طن حشيش بأختام إيرانية إلى السعودية

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: شريحة الاتصال المدمجة بأسماء مهربين تباع بـ20 ألف ريال في اليمن

عينة من كميات الحشيش المضبوطة في جازان (الصورة خاصة لـ«الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر أمنية سعودية لـ«الشرق الأوسط» عن تمكنها من القبض الأسبوع الماضي على ما لا يقل عن ربع طن من مادة الحشيش الإيراني الصنع، وذلك خلال أسبوع واحد، على الحدود الفاصلة بين السعودية واليمن من جهة جازان (أقصى جنوب غربي البلاد). وتحمل أسماء العبوات التي يتم التحفظ عليها لدى السلطات الأمنية السعودية ممثلة في حرس الحدود، عبارات كتبت بالفارسية لأنواع وكميات مختلفة من مادة الحشيش. وقال المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - في حرس الحدود في جازان، إن كميات الحشيش التي تقبض عليها السلطات الأمنية على الحدود المتاخمة لليمن إيرانية الصنع، وتعبر بين باكستان وإيران بحسب معلومات حصلوا عليها من المهربين أنفسهم. ويعتمد المهربون أساليب متعددة لمحاولة تهريب هذه الكميات الكبيرة لتدخل السعودية، في حين كشفت مصادر أخرى أن هناك سوقا معلوماتية تروج بين المهربين في اليمن، إذ أشارت أنباء لم يتسن التأكد من صحتها إلى بلوغ قيمة شريحة الاتصال السعودية المدمجة بأسماء مروجين نحو 20 ألف ريال سعودي، وهو ما دفع بأحد المقبوض عليهم لدى حرس الحدود إلى الاعتراف بأن هناك أقوالا، لم يرها بعينه، لكنه لا يستبعد ذلك بدافع «تسهيل المهمة على المهرب»، على حد قوله.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها التطرق إلى إيران إذا ما كان الحديث يتعلق بالحدود الجنوبية السعودية مع اليمن، فخلال عمليات تطهير استغرقت نحو ثلاثة أشهر قضاها الجيش السعودي قاطعا أنفاس المتسللين الحوثيين الذين اعتدوا على حرمة الأراضي السعودية في عام 2009، وعلى الرغم من أن القوات السعودية قطعت الطريق على بعض المتمردين؛ فإن جميع التحليلات أشارت بأصبعها إلى طهران ومحاولات زرعها للشوشرة في دول الجوار.

وكانت شكوك أخرى تحوم حول تمرد أفارقة في جنوب السعودية وارتباطهم بإيران، لاحت خلال الأسبوع الماضي، بعد ظهور أنباء حول طلقات نارية تشير علاماتها إلى ارتباطها بإيران. في حين لم يتم التأكد بعد من هذه الشكوك التي تزرع خلخلة جديدة بين إيران ودول الجوار التي لم تكد تنفك من تدخلات الجارة الفارسية في شؤونها الداخلية.