العائلات تتكدس قبل ساعة من الافتتاح.. وعدد الزوار يقفز لـ300 ألف

معرض الكتاب في يومه الرابع.. تكريم للمشاركين وارتفاع المبيعات 40%

شهد اليوم الرابع من أيام المعرض تدفقا كبيرا للزوار نتيجة لتزامنه مع العطلة الأسبوعية وأيضا المرتبات الشهرية للموظفين (تصوير: سعد العنزي)
TT

شهد يوم أمس الجمعة حفلا كرم خلاله الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، الأدباء والمثقفين المشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب ووفد ضيف شرف المعرض في دورته الحالية المملكة المغربية، وأعضاء لجان المعرض، والجهات المشاركة فيه.

وفي السياق ذاته، توافدت أمس أعداد كبيرة من العائلات لزيارة معرض الرياض الدولي للكتاب في يومه الرابع، حيث تكدست أمام بوابات المركز قبل موعد افتتاحه بساعة تقريبا. وحظيت الدور اللبنانية بالصدارة في كثافة الزائرين، ثم جناح الطفل، والدور السعودية، ثم الدور المصرية.

وقال لـ«الشرق الأوسط» أحمد خضر، رئيس اللجنة الإعلامية لمعرض الرياض للكتاب، إن الإحصائيات الأولية لأعداد زوار معرض الكتاب منذ بداية انطلاقته يوم الثلاثاء 5 مارس (آذار) حتى ختام يومه الرابع، بلغت ما يقارب 300 ألف زائر، موضحا توقع اللجنة المنظمة أن يكسر زوار المعرض حاجز المليون زائر في ختام أيامه الذي يصادف 15 من مارس الجاري.

ولمح خضر إلى أن زيادة أعداد الزوار في الإجازة الأسبوعية قد تعود لصرف رواتب موظفي الدولة الذي صادف يوم الخميس الماضي، وهو ذات اليوم الذي شهد أكبر عدد لزوار المعرض في يوم واحد، حيث بلغ ما يزيد على 30 ألف زائر، مبينا أن حجم المبيعات بدور النشر المشاركة في المعرض لوحظ ارتفاعه بنسبة قدرها 40 في المائة عن اليومين الأولين للمعرض.

وفي الوقت ذاته، لاحظ الزوار الوجود الأمني الكثيف من عناصر وزارة الداخلية، إضافة إلى الحضور القوي الفاعل من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما نال استحسان العائلات الزائرة، حيث يقول أحد زوار المعرض - أبو خالد (44 عاما) -: «بصراحة مع وجود رجال الهيئة لم ألحظ أي مضايقات، بل على العكس أتحت لعائلتي أن تتجول في أنحاء المعرض وأنا مطمئن أنهم لن يتعرضوا لأي مضايقات».

وكان من الواضح أن معرض كتاب هذا العام امتاز بكثير من التنظيمات والتسهيلات التي لاقت قبولا كبيرا بين الجماهير الزائرة للمعرض على مختلف رغباتهم وأذواقهم؛ فمن توفير حقائب مزودة بالعجلات التي وفرت مجانا لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى ركن استبدال الكتب، وصولا إلى مشاركة ركن خاص بالكتاب الإلكتروني يوفر آلاف العناوين بنسخ إلكترونية ليتم قراءتها عبر الأجهزة اللوحية والكفية. وقد انعكس اهتمام الجمهور بالمعرض من خلال تدفق عدد كبير على زيارته، إضافة لما اتفق عليه المسؤولون في دور النشر على كون معرض الرياض بات السوق الكبرى والأولى في الشرق الأوسط لهم.

كما رصد متصفح Google ما يزيد على مليون وأربعمائة ألف نتيجة بحث عن معرض الرياض الدولي للكتاب، وتأتي في مقدمة نتائج البحث الموقع الرسمي للمعرض بما يتضمنه من عناوين فرعية لتسجيل الدخول والبحث في كتب المعرض ومواعيد زيارة المعرض، إضافة إلى كروكي موقع المعرض.

في الوقت ذاته، يقدم البحث عددا هائلا من المواد الإعلامية المكتوبة عن المعرض، حيث سجل البحث على متصفح Google في تبويب الأخبار ما يقارب 12 ألف نتيجة، و833.000 نتيجة بحث عن فيديوهات متعلقة بالمعرض، وهو ما يعكس بوضوح اهتمام ومتابعة كبيرة من السعوديين بالفاعلية التي تعد أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها العاصمة الرياض سنويا.