تقديرات بتجاوز مبيعات «معرض الرياض» 100 مليون ريال.. و8 ملايين زيارة للموقع الإلكتروني

كتب الأطفال تشهد تنوعا متناسبا مع الفئات العمرية لكل مرحلة

كتب الأطفال بمعرض الرياض راعت المراحل العمرية (تصوير: سعد العنزي)
TT

بلغ عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب ممن استخدموا الأجهزة الذاتية لمحركات البحث عن الكتب بدور النشر، ما يزيد على 4 ملايين مستخدم، فيما بلغ عدد زوار موقع المعرض على شبكة الإنترنت ما يزيد على 8 ملايين زائر، وقدرت إدارة المعرض أن إجمالي المبيعات التقريبي فاق 20 مليون ريال.

وأوضح عبد الله الكناني، مساعد مدير معرض الكتاب للشؤون الفنية، أن الكثير من عمليات البيع والشراء تمت من قبل جهات حكومية ورسمية، موضحا أن في مقدمة تلك الجهات الجامعات السعودية، التي أوفدت عددا من مسؤوليها لتأمين احتياجاتها من الكتب والإصدارات العلمية المتخصصة.

يأتي ذلك في وقت تشير فيه توقعات القائمين على معرض الكتاب إلى أن تكسر المبيعات لهذا العام حاجز 100 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي أعداد الزوار، بحسب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، مليونا وثلاثمائة ألف حتى يوم أول من أمس.

إلى ذلك، تواصلت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، يوم أول من أمس، عبر تقديم ندوة «المرأة والموقع القيادي»، حيث تطرقت أوراق العمل إلى التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي مرت به المملكة الذي كان سببا في إحداث التغيرات الاجتماعية التي دعمت تعليم وعمل المرأة السعودية.

وشهدت المداخلات التي تلت الندوة نقاشا ساخنا، حيث كان أكثر حدة وأقرب للواقعية من الأوراق التي قدمتها المحاضرات، وطالبت إحدى المتداخلات بتفعيل القيادة النسائية للمرأة محليا، مستشهدة بقيادات نسائية كانت في الرئاسة العامة لتعليم البنات ولم يتغير معها شيء.

فيما ذهبت إحدى المشاركات في مداخلتها إلى التساؤلات المطروحة حول أسباب الانتكاسة في الموقع القيادي للمرأة بعد تاريخها الحافل بالقيادة، كما تناولت إحدى المداخلات تلك الإجراءات التي يلزم النساء أن تقوم بها لتغيير الصورة النمطية عن الدور القيادي للمرأة.

يشار إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب يواصل فعالياته الثقافية وبرامجه التدريبية المصاحبة حتى يوم الخميس المقبل، فيما يغلق المعرض أبوابه في 15 مارس (آذار) الجاري.

إلى ذلك، امتلأ معرض الكتاب أمس بعدد هائل من طالبات المدارس، وكانت الأغلبية منهن من طالبات الثانوية، ويلاحظ اهتمام بعضهن بشراء الكتب والبحوث، الأمر الذي يؤدي إلى نمو حب القراءة عبر الاطلاع على دور الكتاب الخاصة بالأطفال والطلاب على حد سواء، والعمل على تشجيع الطلاب الأكثر حبا للقراءة بتجهيز قائمة للكتب قبل زيارة المعرض وتعليمهم كيفية البحث عنها في الدور باسم الكتاب والمؤلف حتى يجد الطالب متعته في البحث عن كتابه المطلوب.

وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» فدوى العبد الكريم عضو لجنة ثقافة الطفل بمعرض الرياض للكتاب أن جميع أركان جناح الطفل ركزت على فكرة الكتب المحتوية على معلومات ومواضيع متنوعة وممتعة ومتناسبة مع المرحلة العمرية للطفل، موضحة أن تلك الكتب تعتمد على تنمية جوانب النمو العقلي والوجداني للطفل.

ولمحت العبد الكريم إلى أن الكثير من المناشط المقدمة للطفل قدمت خلال الأيام الماضية للمعرض، مشيرة لاستمرار عدد من البرامج خلال الأيام المقبلة، ولافتة إلى أن حجم الإقبال يتزايد، وخاصة خلال فترة إجازة نهاية الأسبوع لمصاحبة الطفل مع والديه خلال زيارتهما للمعرض.