تحرك لفرض غرامات على السفن التي ترمي مخلفاتها في البحر الأحمر

د. أبو غرارة لـ «الشرق الأوسط»: نعمل على طرح برامج تدريب لمتطوعين يسهمون في حماية ومراقبة البيئة البحرية

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور زياد أبو غرارة، وهو الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن؛ عن تحركات تجريها الهيئة بالعمل مع الدول الأعضاء لسنّ قوانين تمنع دخول الكائنات البحرية الدخيلة إلى مياه البحر الأحمر لتصبح منطقة خاصة.

وقال أبو غرارة إن السفن التي تصل من البحار الأخرى تكون محملة بمياه لتوازن السفن، هذا النوع من المياه عادة ما يكون محملا بكائنات حية تتكاثر وتعيش إذا قامت تلك السفن بالتخلص منها في البحر الأحمر بعد انتهاء الحاجة إليها، خصوصا ناقلات النفط، مشيرا إلى أن القوانين الجديدة تتعلق بفرض غرامات على المخالفين لحماية البيئة البحرية للبحر الأحمر.

وأضاف أن الهيئة تعمل مع الدول الأعضاء على طرح برامج تدريب جديدة من خلال اختيار أشخاص يسهمون في حماية ومراقبة البيئة البحرية بشكل تطوعي وتحت مراقبة من الجهات الحكومية.

وبيّن أن الهيئة بصدد إطلاق حملة تنظيف واسعة لشواطئ منطقة جازان يشارك فيها عدد كبير من القطاعات الحكومية والجمعيات المعنية بالمحافظة على البيئة، كما يفتتح الأربعاء مقر نادي أصدقاء البيئة في جازان تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ممثلة في فرعها بمنطقة جازان، إضافة إلى التنسيق مع إدارة التربية والتعليم لإنشاء عدد من الأندية البيئية بمدارس المنطقة.

وأوضح أن الهيئة تقوم بتنفيذ مشروع متكامل للتوعية البيئة للمحافظة على شواطئ جازان بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ضمن مشاريع على أرض الواقع تنفذها الهيئة في دول البحر الأحمر وخليج عدن. وبيّن أبو غرارة أن مشروع جازان يشمل عددا من البرامج والخطط التي تبلورت بناء على مسح ميداني قام به خبراء البيئة والتوعية بالهيئة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث بدأ البرنامج بتنفيذ ورشة عمل موسعة للجهات الحكومية والخاصة والتطوعية أقيمت في مدينة جازان لبلورة الأفكار والبرامج المراد تنفيذها بهدف رفع مستوى الوعي البيئي بأهمية المحافظة على الشواطئ وأهم المشاكل البيئية لشواطئ جازان، حيث شارك في الورشة عدد من المحاضرين والمعنيين بالبيئة في المنطقة وطرحت مجمل القضايا البيئية ذات العلاقة بشواطئ منطقة جازان، كما رسمت الورشة خطوات المشروع التوعوي المستقبلية.

وأضاف الأمين العام أن حملة التنظيف المزمع إقامتها الثلاثاء المقبل هي ضمن أهداف المشروع وخططه، إضافة إلى برامج توعوية أخرى تشمل وضع اللوحات الإرشادية في المناطق التي تعاني مشاكل بيئية، وكذلك إقامة عدد من المعارض التثقيفية العامة وتقديم المعلومات للجمهور عن أهمية البيئة البحرية من خلال مطبوعات ومواد تعليمية وإعلامية ورسائل هادفة في هذا الجانب، كما تقوم الهيئة وفي إطار المشروع بدعم نادي أصدقاء البيئة التطوعي الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث ستقوم الهيئة بتجهيز مقر خاص في النادي وتقديم كافة المستلزمات التوعوية والمطبوعات التعريفية وكذلك المستلزمات المعنية بإقامة المعارض وبرامج التوعية التي ينفذها النادي في إطار دوره التنويري بأهمية الحفاظ على البيئة وصون مواردها، كما يستكمل المشروع أهدافه بالتعاون مع فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في منطقة جازان ونادي أصدقاء البيئة بالمنطقة وكذلك إدارة التربية والتعليم بجازان لإقامة أندية بيئية في عدد من المدارس بالمنطقة؛ بهدف تكريس مفهوم الحفاظ على البيئة وترسيخ مفاهيم الوعي البيئي لدى شرائح الطلاب المختلفة.

ولفت الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر، إلى أن الهيئة بصدد إقامة عدد من البرامج المعنية بالتدريب وكذلك ورش العمل التخصصية في عدد من المجالات المتعلقة بالبيئة البحرية في المملكة، خاصة المدن الساحلية على البحر الأحمر، ومنها منطقة جازان، كجزء من برامجها وأهدافها تجاه دول الإقليم، كاشفا عن أن الهيئة بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ستعمل قريبا على تنفيذ دورة تدريبية للجهات الحكومية والمعنية بالبيئة البحرية لتقييم الأثر البيئي تستمر لمدة خمسة أيام في منطقة جازان ويديرها خبراء ومختصون من الهيئة في هذا الجانب.