كشف اللواء عبد الرحمن المقبل، مدير عام المرور، عن قرب تطبيق رصد المركبات سواء السيارات والشاحنات القادمة من خارج السعودية، سواء من الخليج العربي أو من الدول الأخرى من خلال التعاون مع إدارة الجمارك السعودية الحدودية، للحصول على كل المعلومات اللازمة من أجل ضبط أي مشكلات مرورية تقوم بها هذه المركبات داخل الحدود السعودية، وخصوصا في ما يتعلق بالحوادث وكذلك المخالفات المرورية الأخرى.
وبين المقبل أن التوقيع مع إدارة الجمارك بهذا الشأن تم فعليا للربط الآلي بين الجهتين ويتبقى فقط في قاعدة بيانات مركز المعلومات الوطني وتبقى تفعيل التقنية في البيئة الفعلية لترحيل البيانات ودقتها وحسب المعلومات المتوافرة لدي (والكلام للمقبل) هذا الموضوع في المراحل النهائية لتفعيل مركز المعلومات هذا الاتفاق تقنيا، مضيفا أن هذا التعاون الذي سيسهم في الحد من أي مشكلات مرورية يكون طرفها أحد القادمين بمركبته للمملكة.
وأشار إلى أن تطبيق نظام ساهر أسهم في السنتين الأوليتين في خفض عدد الحوادث في المدن بنسبة تصل إلى 7 في المائة في بعض المدن قياسا بما كان عليه الوضع قبل عام 2011.
ولفت مدير عام المرور إلى أن آخر إحصائية لضحايا الحوادث من الذين فقدوا حياتهم يصل إلى 7100 شخص. وهناك تراجع في نسبة الوفيات في المدن التي طبق فيها الأنظمة المرورية الجديدة وفي مقدمتها الرصد الإلكتروني. وستكون عملية الرصد الإلكترونية مكثفة خلال الستة أشهر المقبلة في الطرق الطويلة.
واعتبر أن خطة غرفة العمليات المقررة في المنطقة الشرقية ستسهم في مراقبة حركة السير بالوسائل والتقنيات الحديثة من خلال الكاميرات الموجودة، وخصوصا في الطرق الرئيسية، وسيتم على أثر ذلك إحلال ميداني أوسع للموظفين في المرور، مما سيسهم في حل الكثير من المشكلات المرورية.
وأوضح أن هناك خطة من أجل تركيب كاميرات على مداخل المدن الرئيسية من أجل رصد الكثير من المخالفات المرورية ومن بينها السيارات المسروقة، مشيرا إلى التعاقد مع شركة استشارية لتطوير المرور، وذلك حرصا من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف من أجل تطوير هذا القطاع المهم وأن هناك خطط من أجل تأهيل عناصر المرور من خلال الدورات التي سيتم تنظيمها بشكل مستمر.
وعن الكاميرات الموجودة في بعض المواقع ورصد الصور الثابتة التي قد تجعل المرور يتعرض للانتقادات والشكاوى الدائمة كون الصور الثابتة لا يمكن الأخذ بها في ظل التطور التكنولوجي قال المقبل: «الكاميرات تسجل مقاطع فيديو ولا تكتفي بالصور الثابتة غير المقبولة لدى بعض المحاكم المختصة»، مبينا أن نظام ساهر لا يزال في المرحلة الأولى التي مضى عليها عامان من خمس سنوات.
وبين أن إنشاء المجلس الأعلى للمرور برئاسة الأمير محمد بن نايف وعضوية عدد من الوزارات ينتظر الموافقة من المقام السامي ويهدف لرسم السياسة العامة للمرور ودعم استخدام التقنية الحديثة والحد من الحوادث المرورية وغيرها.
وعن تطوير خدمات المرور، وخصوصا الإلكترونية منها، قال المقبل: «نهدف إلى تقديم ذلك قريبا ويكون تعاملنا مع قائد المركبة أو مالكها يكون على أساس أنه عميل تقدم له خدمة مقابل الرسم المالي الذي يدفعه وبالتالي يستحق منا كل العناية والاهتمام وسيكون تطبيق الخدمات الإلكترونية الذي سيتمكن من خلاله أي شخص يسجل اسمه في هذه الخدمة من الحصول على رقم سري للدخول من خلاله على الخدمات بما فيها التفويض أشبه بما يتم في البنوك التجارية له أثر إيجابي في نزول عدد متزايد من رجال المرور لأرض الميدان».
وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إيجاد مواقف للشاحنات على أطراف المدن للحد من دخول الشاحنات أوقات المنع مما يعزز حصول كوارث، خصوصا بعد ما حصل لصهريج نقل الغاز بالرياض قبل أشهر، قال اللواء المقبل: «صدرت تعليمات من وزير الداخلية مؤخرا لتشكيل لجان بقيادة الأمن الصناعي بوزارة الداخلية وعضوية إمارات المناطق والمرور وأمن الطرق والنقل والتجارة وغيرها من الجهات ذات العلاقة من أجل مثل هذه المواضيع التي تشترك فيها في المسؤولية أكثر من جهة حكومية، كما أن هناك ضوابط مشددة وضعت للشاحنات والصهاريج التي تنقل مواد خطرة حسب مواصفات للدفاع المدني وأن إدارة المرور ليس جهة ذات علاقة مباشرة بالسعي لتوفير مواقف راحة للسائقين للشاحنات والصهاريج وقت المنع، بل إن دور المرور هو فرض النظام».
وبين أنه سيتم البدء في العمل بالوثيقة الموحدة للتأمين الإلزامي خلال الأسبوع المقبل بعد أن تم الانتهاء من ربط شركات التأمين آليا بمركز المعلومات الوطني، حيث تتضمن الوثيقة إلزام الشركة بتسوية المبالغ المقررة للمطالبات من المرور أو شركة نجم أو الجهات المرخص لها والمغطاة بموجب وثيقة خلال 15 يوما من تسلم المطالبة مكتملة المستندات.
وكان اللواء المقبل قد زار معرض أسبوع المرور الخليجي والذي احتضنه مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك) وبعد زيارة المعرض الذي حمل عنوان «غايتنا سلامتك» ألقى محاضرة فتح بعدها المجال للحضور لطرح أسئلتهم واستفساراتهم.