الرياض تستضيف لأول مرة مؤتمرا دوليا عن البيئة وتمتنع عن استخدام الورق

خلال فعاليات المنتدى الذي يرعاه خادم الحرمين أبريل المقبل

TT

تستضيف العاصمة السعودية الرياض وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولأول مرة فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع أبريل (نيسان) المقبل، والذي ستنفذ أعماله من دون استخدام الورق وذلك للحد من إعادة طباعة الورق حفاظا على البيئة، حيث قالت اللجنة المنظمة إن المشاركين في المؤتمر سيحصلون على أجهزة «آيباد» تساعد على التواصل مع المشتركين في المنتدى وإرسال الآراء والملاحظات من خلال لمسة زر واحدة على تطبيقات المنتدى جيف (GEF Event App).

ووفقا للرئاسة العامة للأرصاد والبيئة سيشارك في المؤتمر نحو 1500 باحث ومهتم وعالم في المجال البيئي إلى جانب 50 متحدثا من مختلف دول العالم، ويشارك في المنتدى وزراء من وزارات البيئة والتنمية ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي وخبراء عالميين من فرنسا بريطانيا والدنمارك واليابان وأميركا.

وقدم الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على رعايته للمنتدى والمعرض الخليجي البيئي العالمي الرابع للتنمية المستدامة والذي يجمع العلماء البارزين من مختلف دول العالم من أجل البيئة شؤونها.

وقال الأمير تركي إن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الرابع يأتي استشعارا من السعودية بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها في الوقت الذي تشهد فيه المملكة نموا متسارعا في مجالات التنمية والانطلاق بثبات إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الاستراتيجية البيئية والتوجه نحو الاستدامة في مشروعاتها وخططها التنموية، وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أن السعودية تعمل ضمن المنظومة العالمية للحفاظ على البيئة والاستفادة من التجارب البيئية التي يمكن أن تكون أداة فعالة في العمل مما يسهم في تكوين بيئة سليمة تحافظ على المقدرات والمكتسبات في ظل تنامي عدد السكان واتساع المدن والاختناقات الكثيفة من أجل التنمية المستدامة والاستفادة من التجارب العالمية في دول العالم، من أجل أن يكون المستقبل المقبل أكثر إشراقا وأملا وتفاؤلا للأجيال القادمة في العطاء والنمو والمحافظة على الحياة في مجملها الكوني.

وشدد الأمير تركي على الدول إذا لم تتخذ سياسات وإجراءات وممارسات عاجلة فعالة «فسوف يتعرض كوكب الأرض ومستقبل الحضارة البشرية للمزيد من الكوارث والأخطار لا سمح الله»، موضحا أن دول الخليج تحاول من خلال المنتدى أن تصل إلى آليات تجمعها من أجل هدف وغاية واحدة، وبين أن مساهمة البلدان الخليجية العربية في منظومة البيئة العالمية حققت إنجازات متقدمة، وانتهجت نماذج جريئة للنمو الاقتصادي، العدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية بهدف استغلالها استغلالا مستداما.

وأوضح الأمير تركي بن ناصر أن محاور المنتدى تتمثل في كفاءة الطاقة وبرامج المحافظة عليها والبحث عن مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، والتطوير والمحافظة على الاستدامة البيئية، والمياه وأحدث طرق معالجتها، إلى جانب الاعتبارات البيئية ضمن التجارة والصناعة والمجتمع، مفيدا أن المنتدى سوف يستعرض تجارب عالمية منها تجربة دولة سنغافورة في التميز في مجال التقنيات البيئية وإدارة النفايات وكذلك التطرق إلى التنمية المستدامة لمزيد من النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وأضاف أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع خلال انعقاده سوف يناقش 30 محورا تتناول عددا من الموضوعات ذات الشأن البيئي في مقدمتها البيئة والاستدامة في الصناعة من حيث التكلفة والفوائد الملموسة والعائد على الاستثمار إلى جانب التكيف مع منطقة الخليج لتأثير التغيير المناخي العالمي وآثار الكربون والانتماءات وتغير المناخ والتنمية الصناعية.

وقال إن الطاقة الخضراء المبنية على الطاقة المتجددة، والمحافظة على مصادر الطاقة واستخداماتها مصادر طاقة فعالة، ستظل في قمة مناقشات المشاركين في المنتدى، لافتا النظر إلى أهمية وجود نموذج خليجي للاقتصاد الأخضر لخلق ما يعرف بفرص التطبيقات الخضراء، وضمانة النمو الاقتصادي المستدام والحقيقي، ومنع التلوث البيئي، والاحتباس الحراري، واستنزاف الموارد، والتراجع البيئي ولفت إلى ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري التي تعد من القضايا العالمية الساخنة وحقيقة علمية مؤلمة لم تعد تقبل التشكيك ستكون ضمن محاور النقاش المهمة جدا.