جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تنظم «تواصل 5»

الأمير عبد العزيز بن سلمان: أعطتنا الجامعة الكثير ويجب علينا الوفاء لها

الأمير عبد العزيز بن سلمان ومدير جامعة الملك فهد في حفل الخريجين
TT

التقى أكثر من 1000 من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى فندق الإنتركونتيننتال بالرياض في لقاء «تواصل 5» الذي نظمته الجامعة، وحضره الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول. وذلك بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس الجامعة كما حضر اللقاء عدد من الأمراء وكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والأهلي من خريجي الجامعة.

وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن جامعة الملك فهد ارتبطت مع خريجيها بعلاقة خاصة يندر وجودها في أي جامعة أخرى، وأضاف: «رغم أن الدراسة في الجامعة لم تكن مفروشة بالورود لصرامتها وكثرة متطلباتها فإنها كانت معبدة بالوعود الصادقة، فكل من تخرج في الجامعة كان على موعد مع النجاح العلمي والمهني وهو ما يجعل خريج جامعة الملك فهد يشعر بامتنان كبير لجامعته».

وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان أن طريق الدراسة في هذه الجامعة كان محملا بالآمال، وأضاف: «ليس هناك أسمى من النظر إلى جبل الظهران وإدراك أن النجاح والرقي مرتبطان بصعود ذلك الجبل» وبدأت فعاليات لقاء «تواصل5» بورشة عمل بعنوان «خريج الجامعة آمال وتطلعات»، تضمنت محورين ناقش الأول الدور المنشود من الخريج في دعم مسيرة الجامعة، بينما يناقش الثاني الدور المطلوب من الجامعة في التواصل مع الخريج، وتضمنت الورشة عددا كبيرا من الاستبيانات وجلسات العصف الذهني ونقاشات مطولة لتوليد الأفكار وتقييمها وبلورتها بين مسؤولي الجامعة وعدد من خريجيها. وبعد انتهاء الورشة تم تسليم بطاقات الخريجين وشهادات التخرج للمسجلين في موقع الخريجين ثم عرض الأفلام الوثائقية لتخرج الدفعات.

وعودة لحديث الأمير عبد العزيز بن سلمان، فقد تحدث عن ذكرياته أثناء دراسته الجامعية وقال: «كنا نمضي معظم وقتنا في الدراسة فقد كانت المتطلبات الدراسية تحتم علينا البقاء في الجامعة سواء في المكتبة أو العمل مع زملائك في مشاريع دراسية، لذلك أقول لمن يرغب في الدراسة في جامعة الملك فهد إن الدراسة في الجامعة تتطلب العمل الجاد والمثابرة والالتزام والبقاء في الجامعة لأنها توفر بيئة دراسية مثالية».

وقال إن قراري بالدراسة في الجامعة كان قرارا ذاتيا وقد شجعني والدي الأمير سلمان (ولي العهد الحالي) عليه ونصحني بالعمل في الجامعة كمعيد وأن أكمل الماجستير في الجامعة وكان رأيه صائبا لأني بدأت عملي الحكومي مبكرا حيث عملت محاضرا في الجامعة وساهمت في إنشاء معهد أبحاث الطاقة، وبعد حصولي على الماجستير انتقلت للعمل في وزارة البترول بالمرتبة التاسعة وترقيت في العمل الحكومي طيلة 31 سنة حتى وصلت للمرتبة الممتازة.

وقال إن قرار الالتحاق بالجامعة أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي وإذا استشارني أحد بأي جامعة يلتحق فلن أشير عليه بغير جامعة الملك فهد إذا شعرت أنه جاد وقادر على الوفاء بمتطلباتها.

وأكد على اهتمامه ببرنامج تواصل وأضاف أن هناك مجالا كبيرا لتعزيز هذه المبادرة لتستمر بشكل مؤسسي وتحقق الاستدامة، مؤكدا على أهمية ألا ينحصر التواصل بين الجامعة وخريجيها بل أن يتمكن الخريجون من التواصل مع بعضهم البعض.

وقال إن الفضل يعود، بعد الله، بما وصلت إليه إلى هذه الجامعة، فقد زودتني بما أحتاج لأتمكن من خدمة وطني بما يمليه علي واجبي.

زاد: «فخري بالجامعة مستمر فقد منحتني الجامعة شرف تمثيل خريجيها في احتفالها بمرور 50 عاما على تأسيسها»، وقال: «لقد أعددت كلمة لذلك اللقاء ولكن عندما رأيت الحضور تركت الكلمة وارتجلت كلمة لتكون نابعة من القلب وشعرت بفخر لم أشعر به في حياتي كوني أمثل نخبة من أبناء هذا الوطن تحرجوا في صرح أكرمنا بالعلم والمعرفة والمهارات.« وتابع: «أعطتنا الجامعة الكثير ويجب علينا الوفاء لها، ومن أهم طرق الوفاء الاجتهاد في خدمة الوطن والحرص على الإنجاز».

وأضاف أن جامعة الملك فهد كانت تجربة رائدة سبقنا بها الكثير من دول العالم شأنها شأن الكثير من تجاربنا مثل شركة «أرامكو» و«سابك» والتي سبقنا بها دولا كثيرة مثل كوريا والصين وماليزيا، ولكننا للأسف وقفنا عند هذه النجاحات ولم نكررها.