الأمير فيصل بن سلمان يفتتح لقاء الجمعية التاريخية السعودية الـ14

يمتد لـ3 أيام في المدينة المنورة.. ويستعرض 25 ورقة بحثية

أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاحه أعمال اللقاء العلمي الرابع عشر للجمعية التاريخية السعودية مساء أمس («الشرق الأوسط»)
TT

افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مساء أمس، اللقاء العلمي الرابع عشر للجمعية التاريخية السعودية بتنظيم دارة الملك عبد العزيز.

ويستعرض اللقاء، على مدار 3 أيام، أكثر من 25 بحثا، تتركز جلها في البعد الثقافي لمجتمع يثرب قبل الإسلام، والمدينة المنورة ما بين مملكتي بابل وحمير، والعلاقات بين اليهود والأوس والخزرج، وممارسة المرأة حقوقها في المجتمع المدني في العهد النبوي، وإحياء الأراضي الزراعية في أرياف المدينة في صدر الإسلام.

كما تتناول أوراق البحث المقدمة إضاءة المسجد النبوي في العصر المملوكي ومظاهر الاصطفاء الإلهي لمهاجر رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، وعقود الصلح بين المسلمين واليهود في المدينة بعد الهجرة، وأسس بناء المجتمع الإسلامي الأول، بالإضافة إلى استعراض وثيقة عثمانية مبكرة عن الأربطة والأوضاع الاقتصادية للمدينة المنورة في العصر العثماني، والبلاطات الزخرفية في المسجد النبوي الشريف.

وأشار الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز إلى أن الدارة نظمت اللقاء بهدف ربط المؤرخين بتاريخ المدينة المنورة، وبعضهم سينطلق من خلال اللقاء لكتابة بحوث في المستقبل.

وأضاف: «إن اللقاء العلمي الرابع عشر للجمعية التاريخية السعودية تجمع مهني للباحثين في التاريخ من الرجال والنساء، وسيستعرض أوراق عمل ونقاشات حول عدد من المواضيع المختلفة».

وأفصح السماري أن ملتقى المؤرخين الشباب سينعقد في المدينة المنورة في شهر شوال المقبل، مؤكدا أنه سيكون مختلفا، وسيتم التعرف من خلال ورش عمل على احتياجاتهم والمعوقات التي يواجهونها، والمساعدات التي يمكن أن تقدمها لهم الدارة، بخلاف المميزات الحالية المتمثلة في تقديم المعلومات والمنح البحثية لهم، مع إعطائهم مكافآت مالية نظير مجهوداتهم.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الزيدان رئيس الجمعية التاريخية السعودية، أن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة قد شرّف المؤرخين والمؤرخات بحضوره في المناسبة التي يحتفون فيها بعاصمة الثقافة الإسلامية الأبدية، مشيرا إلى أن الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ما زال يدعم الجمعية التي يرأسها فخريا لتقوم بدورها في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي والعالمي.

وأضاف: «لا يمكن أن يغيب عن البال الدعم الذي يلقاه المؤرخون من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي وافق على تأسيس مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، بدلا من الندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية التي مضى على تأسيسها ما يقارب 40 سنة».

وأبان الزيدان أن المدينة المنورة بقعة غالية على كل مسلم، والجمعية التاريخية السعودية تدرك موقع المدينة في قلوب العرب والمسلمين، مستذكرا اللقاء العلمي العاشر الذي عقدته الجمعية في المدينة المنورة عام 1428هـ، تحت شعار «تاريخ أمة في تاريخ مدينة»، الذي استعرض أكثر من 50 بحثا، وصدر عنه سجل علمي في مجلدين حوى أهم تلك الأبحاث.

ولفت رئيس الجمعية التاريخية السعودية إلى أن لقاء الجمعية يشارك فيه عدد من المختصين من أساتذة الجامعات والمهتمين بالقضايا التاريخية والفكرية، مع إعطاء حيز للشباب والشابات ليتمكنوا من عرض ما لديهم من جهود علمية أمام ذوي الاختصاص، حيث يمكنهم الدفاع عن فرضياتهم التي افترضوها ومحاولة إثباتها.