ترأس الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة «أسرتي» في دورته الثانية أمس الاثنين واطلع أعضاء المجلس على عرض مرئي عرض خلاله إنجازات الجمعية منذ تأسيسها والأثر الذي حققته في مجتمع المدينة المنورة وكذلك التطور الحاصل في الجمعية بتحولها من العمل الاجتماعي التقليدي إلى العمل الاجتماعي المؤسسي المنظم والذي نتج عنه حصولها على الكثير من الجوائز الدولية والمحلية مثل الحصول على المركز الأول في العالم العربي بجائزة الشارقة للعمل التطوعي، بالإضافة إلى حصولها على الكثير من الجوائز الوطنية.
وخلال العرض قدم شرح واف لنظام الاستدامة بالجمعية وخطتها الاستراتيجية للمرحلة الثانية والتي ستنطلق من العام القادم 1435هـ، واطلع المجلس كذلك على حجم استثمارات الجمعية وأوقافها والتي يغطي عائدها نحو 36% فقط من ميزانيتها السنوية.
كما اطلع أعضاء المجلس الذي يترأسه أمير المدينة المنورة على التقرير السنوي الذي يحتوي على إنجازات عام 1433هـ، وأقر مجلس الإدارة الحسابات الختامية للعام الماضي والخطة التشغيلية للعام الجاري وكذلك الموازنة التقديرية لنفس العام.
واستعرض المجلس إنجازات لجنة التنمية والاستثمار العام الماضي، وأقر أيضا مبادرة الجمعية بتأسيس الصندوق الوقفي للزواج برأسمال 40 مليون ريال يتم جمعها كصدقة في حساب الجمعية من المتبرعين والمؤسسات المانحة ورجال الأعمال حيث سيقدم الصندوق إعانات نقدية وعينية تعطى للمستفيد بعد دراسة حالته، وفي مبادرة فريدة يقوم الصندوق بتدريب المستفيد وزوجته لمدة 16 ساعة تدريبية على برنامج رخصة قيادة الأسرة في جميع جوانب تكوين الأسرة وتخصيص مستشار أسري للمستفيد وزوجته وتنظيم برامج اجتماعية وثقافية ومسابقات أسرية أثناء السنة الأولى من الزواج وسيكون الصندوق الوقفي للزواج بالمدينة المنورة بديلا لحفلات الزواج الجماعية التي تقيمها الجمعية كل عام، ونوه الدكتور عبد الباري الثبيتي بقبول أمير المنطقة الرئاسة الفخرية للجمعية وموافقة مجلس الإدارة على تعيين الدكتور عبد الباري الثبيتي رئيسا لمجلس إدارتها في دورتها الحالية وتكليف عضو مجلس الإدارة محمد عبد العزيز الأحمدي أمينا عاما.
كما اعتمد المجلس برئاسة الأمير فيصل بن سلمان، مبادرة إنشاء مركز أكاديمي وترفيهي أسري متخصص للفتيات بمدينة المعرفة الاقتصادية بتكاليف تقدر بـ13 مليون ريال ليقدم خدماته وفق المعايير العلمية والممارسات العالمية من أجل استقرار الحياة والمحافظة على الاستقرار الأسري، ويضاف إلى أعمال المركز كذلك إعداد وتأهيل مختصات في مجال الإرشاد الأسري وفق معايير علمية لكسب المهارات التي تساهم في الاستقرار الأسري في المجتمع السعودي وتنمية الفكر العلمي في مجال الإرشاد الأسري والعمل على تطويره ومواجهة المشاكل والسلوكيات التي تهدد استقرار الحياة الزوجية وإرشاد المقبلات على الزواج وتأهيلهن لإنشاء أسرة مستقرة آمنة وتعزيز قيم الأسرة وتبني قضايا العدالة والتكافل لكل أفراد الأسرة.
وتتمثل الخدمات والأنشطة التي من المتوقع أن يقدمها المركز الأكاديمي الترفيهي المتخصص للفتيات في إعداد وتأهيل متخصصات في مجال الإرشاد الأسري والمجالات المتعلقة بالأسرة واستقرارها وتقديم الدورات التأهيلية والتطويرية في مجال الأسرة وتنمية الذات وتدريب وتأهيل المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثا وتقديم الاستشارات الاجتماعية في مجال الإرشاد الأسري.