مهرجان ربيع الرياض: شاشة مائية تخطف الأنظار وربات المنازل يتعلمن التزيين بالورد

استطاع هذا العام أن يلبي رغبة كل فئات الأسرة

TT

خطفت الشاشة المائية التي تقام لأول مرة من نوعها على مستوى المملكة في مهرجان ربيع الرياض أنظار الصغار، من خلال العروض الكرتونية التوعوية التي ارتسمت على قطرات الماء المنسابة لتشكل شاشة مائية، تعرض بالبروجكتور رسائل تثقيفية وترفيهية جذبت زوار المهرجان.

وعبر مجموعة من الصغار وذوي الاحتياجات الخاصة عن إعجابهم بالشاشة، حيث نوهت الطفلة تالا - بلغة الإشارة - من معهد الأمل، بما تعرضه الشاشة من مواد تثقيفية، مشيرة إلى أن فعاليات المسرح مسلية وخاصة الأناشيد وتعود بالفائدة للمتابعين لها.

كما أبدى الطفل محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة إعجابه بالزهور المتنوعة وبالعصافير وطيور الكناري وأصواتها الجميلة، وهو يتنقل من مكان إلى آخر على كرسيه المتحرك، مشيدا بما أعدته إدارة المهرجان من ممرات خاصة تسهل حركتهم وتنقلاتهم.

وتشير الطفلتان التوأم شيماء ونهى العمر أن الشاشة المائية من أغرب ما شاهدتهما في المهرجان وهي ممتعة جدا وأنهما تعلمتا زراعة الأشجار والاعتناء بها من خلال ركن أصدقاء الشجرة.

وامتدحت المصورة الصغيرة عبير، مهرجان ربيع الرياض وقالت: تم منحي فرصة التقاط الكثير من الصور للزهور، التي شاركت بها في مسابقة «أجمل لقطة لزهرة» المقامة ضمن فعاليات المهرجان لتنمية المواهب.

كما استطاع مهرجان ربيع الرياض هذا العام أن يلبي رغبة الكثير من ربّات المنازل في اقتناء الزهور الجميلة والأشجار الطبيعية العطرة التي تضفي على حديقة المنزل الرونق المميز الذي يزيد من روعة المكان وحسن الاستمتاع به.

ففي جولة لقاءات مختلفة أجرتها «واس» مع زوار مهرجان ربيع الرياض، قالت المواطنة «أم سعد» التي قدمت من المنطقة الشرقية، إن المهرجان تميز هذا العام بتنوع أعداد الزهور والنباتات الخضراء التي وضعت للعرض والتي جهزت للبيع، معربة عن ارتياحها لإقامة هذه الفعالية خلال فترة إجازة الربيع حيث تمكن الجميع من زيارة هذا المكان الجميل والاستفادة مما يحتويه من نباتات، وأشجار، وتصاميم هندسية يستفاد منها في بناء حديقة المنزل.

ومن جانبها أوضحت الطالبة الجامعية نجود العتيبي، أن معروضات المهرجان ساعدتها كثيرا في معرفة أنواع الزهور، وأشكالها، مما جعلها تقتني الكثير من أنواع الورود لتزين بها حديقة منزلهم، مشيرة إلى أن فكرة شحن الجوالات التي وفرتها إدارة مهرجان ربيع الرياض في مختلف الممرات، خففت عليها الجهد والعناء في البحث عن خدمة الشحن الكهربائي لجهاز المحمول الخاص بها، لا سيما أنها تقضي جل وقتها تتنقل بين زوايا وأجنحة المهرجان لمعرفة المزيد من أنواع الزهور.

أما المسنة أم حسين، فقد حضرت لمهرجان ربيع الرياض مع أفراد أسرتها وهي تسير على مقعدها المتحرك لتستمتع برؤية ألوان الزهور، والأشجار، مشيرة إلى أن منظر سجادة الورود المتربعة وسط المهرجان أضفت على المكان روعة خلاقة أنستها ألم قدميها وعجزها عن السير، كما دفعها ذلك المنظر إلى اقتناء الكثير من أنواع الزهور، بغية وضعها داخل المنزل.

هذه الصور الجميلة التي فاضت بها مشاعر زوار أرض مهرجان ربيع الرياض، عبرت عنها كذلك المواطنة أم راشد من منطقة القصيم، التي قالت لـ«واس» إنها وجدت مع أبنائها متعة جميلة في التجول بين الورود والأشجار العطرة التي توزعت في المهرجان، واستطاعت من خلال الأجنحة الموجودة أن تتعرف على الأفكار المناسبة لتصميم حديقة منزلها، في حين أنها لم تخفِ إعجابها الكبير بالفعاليات المتنوعة المصاحبة للمهرجان، حيث مكّنت مختلف الأعمار من الاستمتاع بجمال المكان.

ولفتت أم راشد النظر إلى أن حسن تنظيم المهرجان، زاد من مستوى الإقبال الجماهيري عليه، إذ وجدت الأسرة لها المتنفس الكبير الذي يلبي فيه كل فرد رغبته متنقلا ما بين جمال الطبيعة، وبرامج الترفيه، وعروض التعليم المختلفة.