اليوم.. إطلاق حملة للتوعية بأمراض الكلى في جميع مناطق المملكة ولمدة 3 أيام

تنظمها جمعية «كلانا» برعاية الأمير عبد العزيز بن سلمان

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال رعايته ندوة مفتوحة حول «دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء» في 8 مارس الحالي
TT

رسمت الجهات المعنية بالشأن الصحي في السعودية ملامح خطتها الوقائية لبعض الأمراض، التي أصبحت هاجسا عالميا، حيث يجب الوقوف عند مسبباتها والطرق الحديثة لعلاجها، وقبل ذلك الوقاية منها، وذلك من خلال تفاعل المؤسسات الخيرية والقطاعات الحكومية المكمّلة. وبدأتها بأمراض الكلى، عن طريق تقديم خدماتها الصحية لمرضى الفشل الكلوي، ورعايتهم في جميع المناطق.

وتشرع العاصمة الرياض، اليوم (السبت)، في البدء بفعاليات الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى، التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وجمعية «كلانا»، وتستمر 3 أيام، برعاية الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا)، ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، ويفتتحها نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي.

ولفت الدكتور خالد السعران المشرف العام على الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى، المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، إلى تزايد مستمر في عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي، مشيرا إلى أن آخر إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء تؤكد بلوغ عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي النهائي، الذين يعتمدون على التنقية الكلوية بنوعيها (الدموي والبروتوني) 13 ألف مريض، بينما تدفع الحكومة لمرضى الفشل الكلوي جراء الغسل ما يقارب الـ950 مليون ريال سنويا.

وأشار الدكتور السعران إلى أن المركز استطاع الوصول إلى نسبة 93 في المائة من رضا المرضى على الخدمات الطبية المقدمة لهم من خلال استبيان تم توزيعه على جميع مرضى المركز، على الرغم من صعوبة الوصول لهذه النسبة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة، مبينا أنه في عام 2012 تم إعداد 11 بحثا علميا تتعلق بأمراض الكلى تم نشرها في مجلات طبية عالمية ومحلية مرموقة، كما تم اعتماد 23 محاضرة علمية لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع ساعة تعليم طبي مستمر لكل محاضرة مخصصة لمنسوبي الصحة لتطوير المعلومات والتقنيات الحديثة لدى الأطباء في مجال الكلى.

وأضاف: «إن مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى يعتبر أحد أكبر مراكز التنقية الكلوية في العالم، ويُعد من أبرز المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة لتخصصه في خدمة ورعاية مرضى الفشل الكلوي الذين يعتمدون على التنقية الدموية والبريتونية»، مبينا أن المركز يضم 9 وحدات متخصصة في غسل الكلى تحتوي على 125 جهازا لعمليات التنقية الدموية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 600 مريض في حال تشغيل الفترة الثالثة.

ومن ناحية إحصائيات المركز، أوضح السعران أن المركز يقوم بأعمال طبية وتوعوية واجتماعية متنوعة في خدمة مرضى الفشل الكلوي، مشيرا إلى أن هناك بعض الإحصائيات التي تم حصرها في عام 2012 والمتعلقة بالأقسام الطبية التي تخدم مرضى الفشل الكلوي، حيث بلغ عدد مراجعي عيادات الكلى الاستشارية 164 مريضا ومريضة، إضافة إلى عدد المرضى الذين أجريت لهم عمليات التنقية الدموية خلال العام الماضي 541 مريضا ومريضة، ما بين مرضى مؤقتين ومرضى دائمين، حيث بلغ إجمالي عدد جلسات الغسل أكثر من 46 ألف جلسة خلال عام 2012، وذلك بزيادة تبلغ 15.2 في المائة عن العام الذي قبله، يقابله ارتفاع عدد الفحوص التي أجريت لمرضى الفشل الكلوي في المختبر إلى أكثر من 180 ألف تحليل بزيادة تقارب 1.32 في المائة عن العام الماضي.

وأوضح الدكتور خالد السعران، المشرف العام على الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى، أن الحملة ستعطي تشجيعا ودافعا مهما لجميع أفراد المجتمع والمختصين للاطلاع على آخر المستجدات في مجال أمراض الكلى في سبيل الرقي بالخدمات الصحية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي، والارتقاء بمستوى الأداء لدى العاملين في القطاع الصحي بالبلاد، مبينا أن شعار الحملة لهذا العام هو «امنع الإصابة الحادة للكلية»، وتتضمن كثيرا من الفعاليات التي تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكلى، الذي يعقد للعام الثامن على التوالي دوليا، وتنظمه جمعيات الكلى الإقليمية والدولية في أكثر من ‏66‏ دولة، منها السعودية.