عبد العزيز بن سلمان: مرضى الفشل الكلوي تجاوزوا 14 الفا.. والرقم سيتضاعف بعد 10 سنوات

وسط مطالب باحتساب يوم الغسيل الدموي إجازة رسمية مدفوعة الأجر للمريض

TT

جددت السلطات الصحية تأكيدها على أهمية التبرع بالكلى في إنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي، وضرورة مراجعة تشخيص واقع أمراض الكلى وإجراءاتها الوقائية، في الوقت الذي كشفت فيه إحصائيات حديثة عن تجاوز عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي في السعودية 14 ألف مريض.

وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أن العدد المتزايد لأعداد مرضى الفشل الكلوي سنويا يعتبر مؤشرا خطيرا ومكلفا، سواء على صحة الفرد أو على ميزانيات الدول المعنية برعاية هذا المريض، متوقعا في الوقت نفسه، أن يتضاعف عدد مرضى الفشل الكلوي الحالي بعد 10 سنوات من الآن، مشددا على أهمية تذكير أفراد المجتمع بخطورة هذا المرض الصامت الذي يدمر خلايا الكلى إلى أن تصل إلى مرحلة الفشل الكلوي.

وأشار في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الله الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية «كلانا»، إلى أن الجمعية قامت خلال الأيام العالمية الماضية للكلى وخلال حملة الجمعية التوعوية مع جهود وزارة الصحة والقطاعات الصحية العامة الأخرى والقطاع الخاص بالمساهمة في توعية المجتمع بمرض السكري وتأثيره على الكلى وكذلك في توعيته بمرض ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على وظائف الكلى، مضيفا أن لدى الجمعية حملة توعوية مع وزارة التربية والتعليم لجميع الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات في مرحلتي المتوسطة والثانوية على مستوى السعودية لتوعية النشء بأهمية الكلية والمحافظة عليها.

جاءت تلك التأكيدات بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للكلى لعام 2013 الذي وافق يوم أمس السبت، وبتنظيم مشترك بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى تحت شعار «كلى للحياة»، برعاية الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة الرياض.

من جهته قال الدكتور منصور الحواسي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، «إن وزارة الصحة وهي تواجه الكثير من التحديات التي من أبرزها تغيير نمط الحياة الذي أدى إلى تزايد الأمراض المزمنة من السمنة والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، يضاف إلى ذلك النمو السكاني والمساحة الشاسعة لمملكتنا الحبيبة وزيادة تكلفة العلاج وغير ذلك، فإنها عملت بكل ما أتيح لها من إمكانات لتحقيق رعاية صحية مناسبة أملا أن تستطيع الوصول لتحقيق تطلعات كل مواطن ومقيم في هذا الوطن».

وأضاف، «إن وزارة الصحة ونتيجة للدعم الحكومي الذي تلقاه، تشهد نقله نوعية كبيرة تتمثل في الكثير من المشاريع والبرامج التطويرية، حيث حرصت الوزارة على تقديم خدمة صحية متميّزة عن طريق ترسيخ العمل المؤسساتي الذي يرتكز على تعزيز العمل الجماعي وتفعيل روح التعاون البناء بين القطاعات ذات العلاقة ومما يدل على ذلك إطلاق هذه الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى».

من جانبه، قال الدكتور خالد السعران المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى والحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى، «إن هذه الحملة التوعوية الطبية جاءت للوقوف على واقع الفشل الكلوي الذي يعتبر مشكلة صحية عالمية ويمثل تحديا صعبا لجميع دول العالم بما في ذلك السعودية، الأمر الذي يستدعي تفعيل مثل هذه الحملات التوعوية والتثقيفية من جانب، وتفعيل برامج الكشف المبكر عن أمراض الكلى من جانب آخر». موضحا أن من أهم مسببات الفشل الكلوي داء السكري وداء ارتفاع ضغط الدم، اللذان يشكلان نسبة 73 في المائة من هذه المسببات، بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء.