«الحراك الثقافي» في مواقع التواصل الاجتماعي محور اللقاء السادس للحوار الوطني

ضمن أكبر تجمع للفاعلين على «تويتر» و«يوتيوب» و«فيس بوك» محليا

TT

يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تخصيص اللقاء السادس للخطاب الثقافي السعودي لتناول شبكات التواصل الاجتماعي في دعم الحراك الثقافي المحلي، حيث من المقرر أن يعقد اللقاء تحت عنوان «الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي»، خلال الفترة من 9 - 10 أبريل (نيسان) الحالي بمدينة الدمام.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء سيكون الأول من نوعه الذي يتناول موضوع الحراك الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن «المراقب للتطورات التي شهدها الحراك الثقافي في المملكة يلحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مؤثرا رئيسا في تكوين ثقافة المجتمع، خصوصا لدى الشباب والشابات الذين هم أكثر الفئات إقبالا على التفاعل مع تلك الوسائل».

ويركز اللقاء على تناول عدد من المواضيع التي لها علاقة بالحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي، وتأتي لغة خطاب ثقافة التواصل الاجتماعي عبر تلك الشبكات الافتراضية على قائمة محور النقاش، فيما ستتناول جلسات اللقاء محاور متطلبات المجتمع ومستقبل الخطاب الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد بن معمر أن اللقاء الذي سيشارك فيه عدد من الفاعلين في «تويتر» و«فيس بوك» و«يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، يهدف إلى إبراز القضايا العامة خصوصا ذات البعد الوطني، في الحراك الثقافي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والترتيب الأولوي للاهتمام بهذه القضايا، وسمات الخطاب الثقافي في تلك الوسائل، وماذا ينبغي أن تكون عليه.

وعبّر بن معمر عن أمله في أن يخرج اللقاء باستشراف مستقبلي لخطاب الحوار الثقافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوراته من حيث أهدافه، ولغته، وأساليبه، وتطلعات الفاعلين فيه، والمتابعين له ولآثاره الثقافية والاجتماعية في الوطن السعودي.

وبين الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن المجتمع المحلي أظهر تفاعله مع الخطاب المقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن ذلك التفاعل يتخذ المشاركة والنقد كوسيلتين من وسائل إظهار الحراك الاجتماعي، لافتا إلى أن أجندة اللقاء ستتيح للمشاركين والمشاركات النقاش وتناول نقاط عديدة، منها ماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب، وما الهموم التي يتمنى أن يحملها، وما الأهداف التي يراها من خلاله، وما مدى رضاه عن ثماره حتى الآن، والرؤية الوطنية حول مستقبل الخطاب الثقافي السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي.

وزاد بن معمر أن «عرض هذه المواضيع للحوار هو بهدف تحليل الواقع وتوضيح مدى خطورة التعامل غير الإيجابي مع حرية التعبير غير المنضبطة، والذي قد يؤدي لحدوث اختراقات للوحدة الوطنية، وكذلك كيفية تطوير ذلك بما يحقق المصالح العامة للمجتمع».

يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسه على طرح القضايا الفكرية التي تهم المجتمع ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق، حيث يرتكز على استراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه عبر جميع المنابر.