د. ثريا عبيد.. وجه السعودية العالمي في المحافل الدولية

TT

الدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد.. شخصية لم يكررها الزمان في السعودية، فهي الأولى التي ستكون شخصية العام في مهرجان الجنادرية، وستحصل خلال المهرجان الثقافي الكبير على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.

عبيد التي اختيرت ضمن 29 امرأة تم اختيارهن بأمر ملكي لتمثيل المرأة في مجلس الشورى السعودي، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة «وين» الحكومية الأميركية سنة 1974، وماجستير من نفس الجامعة عام 1968، في تخصص فرعي بعلم الإنسان الثقافي، كما حصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من كلية ميلز بولاية كاليفورنيا الأميركية عام 1966، مستكملة بذلك مسيرة علمية بدأتها في العاصمة المصرية القاهرة عام 1951، حيث درست هناك التعليم ما قبل الجامعي في الكلية الأميركية.

شغلت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وهو أكبر مصدر متعدد الأطراف لمساعدة السكان في العالم، كما تم تعيينها في منصبها بغرة يناير (كانون الثاني) 2001، حتى نهاية 2010، وهي أول عربية سعودية ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة.

ما بين عامي 1998 و2001، شغلت عبيد منصب مديرة قسم الدول العربية وأوروبا في صندوق الأمم المتحدة للسكان، وقبل الالتحاق به كانت الدكتورة ثريا عبيد تعمل نائبة للأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) من 1993-1998، كما كانت رئيس قسم التنمية الاجتماعية والسكان بـ«الإسكوا» من 1992-1993.

كما تولت عبيد رئاسة اللجنة العليا لإدارة مجلس تنسيق كبار تنفيذيي نظام الأمم المتحدة «سي إي بي» الذي يعد هيئة مشتركة بين الإدارات مسؤولة عن تنسيق المسائل الإدارية والتنظيمية، وكانت مسؤولا للشؤون الاجتماعية والنهوض بالمرأة من 1974-1992.

لم تنس النساء في العالم لهذه السيدة التي احتفظت بأصالتها العربية أنها أسست أول برنامج تنمية للمرأة في غرب آسيا في 1975، وترأست مجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة والمهتمة بقضايا النوع في عمان، والأردن، في 1996، وكانت عضوا في بعثة الأمم المتحدة المهتمة بالنوع في أفغانستان في نوفمبر (تشرين الثاني) 1997، كما كانت عضوا في مجموعة العمل التابعة لجامعة الدول العربية لصياغة الاستراتيجية العربية للتنمية الاجتماعية بين عامي 1984-1985.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2004 صنفت عبيد ضمن أقوى 50 سيدة عربية، حسب مجلة «فوربس» المتخصصة في نشر إحصاءات حول مشاهير العالم، كما قلدها السفير الياباني لدى السعودية في 2011 الوشاح الأكبر لوسام «الشمس المشرقة» الذي يعد أرقى وأقدم الأوسمة اليابانية، نظير مساهماتها الإنسانية في المؤسسات الدولية.