50 جهة حكومية تستعد لمغادرة مشعر منى تمهيدا لدخول 30 ألف حاج إضافي

يستكمل قبيل موسم حج هذا العام

TT

أوضحت اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن خروج مقرات حكومية من مشعر منى سيترك مساحة جغرافية واسعة تتيح الفرصة لثلاثين ألف حاج للدخول مجددا في المشعر كأحد الحلول التوسعية التي سيتم تطبيقها هذا الموسم.

وقال أسامة فيلالي: إن «وجود مقرات حكومية داخل مشعر منى هو أمر يزيد من ضيق المساحات الاستيعابية في مشعر محصور جغرافيا»، مؤكدا صدور قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والقاضي بخروج جميع الدوائر الحكومية من مشعر منى.

وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، أن الدوائر الحكومية المستهدفة باتت في طور الاستعداد لمغادرة المشعر، تمهيدا لترك مساحات أوسع تتعلق بالحجاج وترك مساحات أوسع لهم، مضيفا، أنها مساحات لا بأس بها، وتشغل قطاع الحج والعمرة في هذه الأيام بشكل كبير، وسيتم تطبيقها في هذا الموسم.

وقدر فيلالي المساحات التي من الممكن أن تتركها خطة خروج الجهات الحكومية بأنها ستترك مساحة لـ30 ألف حاج، وهي مساحة ورقم لا يمكن الاستهانة بهما مطلقا.

من جهته قدم معهد خادم الحرمين الشريفين، دراسة تهدف إلى دراسة الوضع الراهن لحركة الحشود في الحج والعمرة والزيارة، وتحديد أماكن الازدحام، وتحديد المناطق الحرجة والأكثر خطورة، وحصر أسباب الازدحام في كل منطقة على حدة، ودراسة الخصائص الحركية والاجتماعية في الحج والعمرة والزيارة، ودراسة الظواهر والسلوكيات السلبية التي قد تحدث أو حدثت ورصد تأثيراتها في حركة الحشود، وتطوير مقترحات وحلول متكاملة يمكن تنفيذها على المدى القريب أو البعيد لإدارة حركة الحشود.

وقال سعد الجودي، خبير المنطقة المركزية، «يقع مشعر منى بين مكة ومزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام وهو مشعر داخل حدود الحرم وهو واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية ولا يسكن إلا مدة الحج ويحده من جهة مكة جمرة العقبة ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر».

وأفاد الجودي: «نتج عنها أن منى ستستوعب قرابة الـ7 ملايين حاج، حيث تم مراعاة النمو الذي يشهده العالم الإسلامي حاليا، كما روعي في التصاميم الجديدة الاهتمام بالبيئة والجبال وكيفية المحافظة عليها».

وأكد الجودي أن ثمة عدة مخططات لتوسيع مشعر منى من ناحية المضي قدما نحو سفوح الجبال وأن المخطط شمل كل المجالات، موضحا أنه لا يمكن التخطيط لأي مجال بشكل منفرد بداية من البيئة الخارجية والداخلية، مبينا أن مكة المكرمة يختلف مخططها عن بقية المناطق الأخرى، حيث تبدأ بالبيئة ثم النقل نظرا لطبيعة مكة المكرمة.

وأبان الجودي بالحاجة للاستفادة من المساحات المتبقية من الجبال في منى لبناء مبان متعددة الطوابق والتي من شأنها أن تزيد من قدرة الميناء، الذي يقدر بعدة ملايين من الكيلومترات المربعة.

وأشار إلى أن مفهوم قضاء الليل في منى واجب في الأصل، وقد صدرت فتاوى متخصصة بضرورة تمضية ليلة الحادي عشر والثاني عشر في منى من قبل الرجال والنساء، ولكن إذا لم يجدوا مكانا للإقامة هناك، فإنه يجب أن يعفوا من هذا الشرط، وينبغي لأولئك الذين امتنعوا عن القيام بذلك ذبح فدية، مشيرا إلى أن الهدف من وراء ذلك هو تأكيد هذا المفهوم بإقناع الحجاج للبقاء في مشروع الخيام المتطورة التي أنشئت في مزدلفة أو البقاء في مكة المكرمة إلى منى وتخفيف الازدحام.

وأضاف أنه، يجب التوسع في سفوح منى، ورفع الطاقة الاستيعابية لحجاج الداخل، معتبرا أن المساحات المحدودة التي تتحرك فيها شركات حجاج الداخل، هي من ضمن أسباب الارتفاع، فضلا عن أهمية نقل بعض الدوائر الحكومية التي ليس لها صلة مباشرة وفاعلة مع الحج، إلى منطقة العزيزية، وإحلال تلك المساحات لبرامج الحج منخفض التكلفة، وهو ما سيدفع إلى إيجاد مساحات مستحقة لشركات مؤسسات الداخل.