توصية بإنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء

ادرج ضمن توجيهات المؤتمر العربي الأول للرقابة على الأدوية والأغذية

TT

كشف الدكتور توفيق خوجه مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، عن إقرار توصية بإنشاء هيئة عربية موحدة تعنى بالدواء والغذاء والأجهزة الطبية تحت مظلة جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن تلك التوصية جاءت ضمن البيان الختامي للمؤتمر العربي الأول حول الرقابة على الغذاء والدواء، الذي عقد تحت شعار «الرقابة على الدواء والغذاء والأجهزة الطبية.. التحديات والطموحات»، بمدينة شرم الشيخ المصرية، خلال الفترة من 6 إلى 8 أبريل (نيسان) الحالي.

وأشار خوجه إلى أن البيان الختامي للمؤتمر أوصى بإصدار قانون موحد للغذاء بالدول العربية وإنشاء مركز عربي لتقييم المخاطر الغذائية، مشيرا إلى دعوة المؤتمرين للاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في إنشاء هيئة سلامة الغذاء الأوروبية (EFSA)، ولافتا إلى الدعوة لإنشاء شبكة الإنذار المبكر بين الدول العربية.

وكان المؤتمر شهد مشاركة 450 مشاركا يمثلون 36 دولة، من بينها 19 دولة عربية، و17 دولة أجنبية، ما بين خبراء ومتحدثين وممثلين لوزارات الصحة ووزارات التجارة والصناعة والزراعة، والهيئات الرقابية في الوطن العربي، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن كبرى الشركات العربية والأجنبية في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية.

ودعا المشاركون إلى تشجيع وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الرقابة على الأجهزة والمنتجات الطبية، وأكد رئيس المؤتمر على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات بين الهيئات الرقابية الدوائية في الدول العربية، وتعزيز الجهود مع إدارات الجمارك لمحاربة الأدوية المغشوشة، وتغليظ العقوبات على مسوقي ومهربي الأدوية المغشوشة، وحث خوجه الهيئات الرقابية الدوائية بالعالم العربي على تفعيل برامج مراقبة الأدوية بعد التسويق، من خلال إنشاء مراكز التيقظ الدوائي وتأهيلها بالصيادلة والأطباء المدربين، فضلا عن ضرورة اعتماد وإقرار وإجراء دراسات التكافؤ الحيوي والتحقق من التزامها المتطلبات الفنية للدراسات السريرية.

وقال خوجه: «إن المشاركين في جلسات المؤتمر طالبوا الدول العربية بتطوير أنظمة التسجيل، وتأهيل وتدريب القوى العاملة في الدول العربية لضمان مأمونية جودة وفاعلية الأدوية»، مبينا أن الحاجة ملحة في هذه المرحلة لإنشاء مجموعة التجانس العربية للأجهزة والمنتجات الطبية، على غرار ما هو معمول به في مجموعة التجانس العالمي والآسيوي.

وأكد خوجه على ضرورة إنشاء بنك معلوماتي عربي يتضمن قواعد بيانات لمكافحة الغش التجاري، ولمح إلى الاستفادة من تجربة الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية في مجال رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية.

يشار إلى أن المؤتمر شهد على هامشه مناقشة التحديات التي تواجه عملية الرقابة على استيراد وتصنيع الأدوية والأغذية العربية، حيث عقدت عدة ورش عمل تدريبية، بالإضافة إلى لقاءات مفتوحة بين ممثلي الوفود الحكومية ونظرائهم من الشركات المصنعة للأغذية والأدوية، كما تم تخصيص لقاء مفتوح في إحدى جلسات المؤتمر مع أصحاب وممثلي الشركات المصنّعة لعرض رؤيتها بشأن متطلبات جودة الصناعة في الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وحل المشكلات التي تواجهها، وتعزيز مفهوم التكامل بين الشركات العربية.