الألعاب تتصدر أسباب الإصابة بالكسور لدى الأطفال في السعودية

تغلبت على حوادث المرور بنسبة 40%

يشكل عدم تطبيق الإجراءات الوقائية المفروضة في ملاهي الأطفال أبرز أسباب تعرض الأطفال للكسور. وفي الصورة عدد منهم في إحدى أسواق العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

كشف كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري في كلية الطب بجامعة الملك سعود عن أن ألعاب الأطفال تحتل المرتبة الأولى في قائمة الأسباب الرئيسة لإصابات الأطفال بالكسور في السعودية، في وقت كانت فيه حوادث المرور تحتل ذات المرتبة بنسبة 40 في المائة.

وقال الدكتور عبد المنعم الصديقي، المشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري في كلية الطب بجامعة الملك سعود: «إن إصابات الأطفال بالكسور تنتج عن الألعاب في أغلب الحالات المسجلة في المراكز الطبية بالبلاد، بينما تليها الحوادث المرورية»، مضيفا: «تأتي هذه الأسباب لعدم أخذ الأسباب الوقائية المفروضة لتفادي هذه الكسور، سواء في استخدام الألعاب، وكذلك عدم الحرص على استخدام المقعد الخلفي المخصص للطفل أثناء التنقل بالمركبة».

جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة عظام الأطفال، الذي تحتضنه جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض هذه الأيام.

وأشار الصديقي إلى أن المؤتمر يحظى بحضور عدد كبير من المتخصصين العالميين في جراحة عظام الأطفال من أميركا، وكندا، وتركيا، ومصر، إضافة إلى استشاريين من جميع المستشفيات داخل السعودية، مشيرا إلى أن المؤتمر يناقش كثيرا من الموضوعات المتعلقة بمجال جراحة عظام الأطفال من خلال عدد من الموضوعات التي تم اختيارها بعناية لتركز على كل ما استجد وما سيستجد في هذا المجال، كما أن الأسماء التي تمت دعوتها لها مكانة علمية عالمية.

وزاد الصديقي: «إن المؤتمر هذا العام سيناقش أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية لخلع الورك المفصلية لدى الأطفال ومشكلات الورك الأخرى، كما سيتناول المستجدات في التشخيص وعلاج انحرافات العمود الفقري (الجنف) وتشوهات الأقدام والإصابات والكسور عند الأطفال والمراهقين، الذي يوجد علاجه فقط في مستشفى الملك خالد الجامعي، وطريقة العلاج هي تركيب جهاز العمود الفقري وتطويل مغناطيسي للمريض، بحيث يعيش مدى الحياة عليه»، مؤكدا أنه خلال هذا المؤتمر سيتم تدريب الأطباء الجدد على كثير من العلاجات وطرق الكشف المبكر لإصابات الأطفال.

كما سيشتمل المؤتمر على ورشة عمل خاصة تتناول الطرق الخاصة للعلاج التحفظي لإصلاح تشوهات الأقدام المعروفة باسم الأقدام «الفجحاء» والأقدام «القفداء» وتدريب الأطباء على الطرق العلاجية لإصلاح هذه التشوهات، ويضم أيضا عددا من المحاضرات لمحاضرين دوليين وعدة ورش لعدد من المتدربين.

كما يمتاز المؤتمر هذا العام بتنظيمه الذي يبرز مدى التعاون والشراكة بين منظميه من قسم جراحة العظام ومركز التعليم الطبي المستمر، وكرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري، وكرسي أبحاث جراحة العظام.