12 ألف ريال شهريا متوسط دخل العمال الوافدين من المهن البسيطة

وفق دراسة مقدمة لـ«المعرض الثالث لاكتشاف المهن» في الشرقية

TT

أظهرت نتائج دراسة أعدها أكاديمي سعودي أن المهن البسيطة التي يشغلها قطاع كبير من الوافدين في بلاده تدر عليهم دخولا مالية مرتفعة تصل في كثير من الأحيان إلى 12 ألف ريال شهريا. وبحسب الدكتور عبد الله الهدباء مدير إدارة الإرشاد الطلابي بتعليم المنطقة الشرقية، فإن مهنًا مثل السباكة والكهرباء والميكانيكا تدر على أصحابها مدخولا يضاهي مداخيل يتحصل عليها كثير من حاملي الشهادات العليا العاملين في القطاعين الخاص والحكومي.

وشددت الدراسة في نتائجها على أهمية أن يتكاتف القطاع الخاص مع الدولة من أجل تشجيع الشباب على شغل الأعمال ذات الطبيعة الحرفية والمهنية، ويعتقد الدكتور الهدباء معد الدراسة أن بلاده بحاجة لإنشاء معاهد تدريب مهني وكليات تقنية تركز على الجانب العملي أكثر من النظري من أجل تلبية حاجة العمل بالسعودية وتقليص عدد الأجانب تدريجيا.

ودعا الهدباء المجتمع لمساعدة الشباب في إيجاد حلول التوظيف العملية، وتحقيق طموحاتهم وفق ميولهم ورغباتهم وبما تقتضيه المرحلة الحالية، مع الاستفادة من وسائل التكنولوجيا والتقدم المعرفي، مشددا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق الأهداف المشتركة على صعيد التعليم وكذلك التدريب والتوظيف.

وقال مدير إدارة الإرشاد الطلابي بتعليم المنطقة الشرقية خلال استعراضه نتائج الدراسة أثناء انعقاد فعاليات «معرض اكتشاف المهن الثالث» تحت شعار «اكتشف ميولك واصنع مستقبلك» التي تنظمه «روابي القابضة» بـ«قاعة سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)» بالخبر: «نحن في إدارة التعليم إذ نشيد بمثل هذه الخطوات العملية الهادفة، نؤكد دعمنا ومساندتنا الجهود كافة التي من شأنها مساعدة أبنائنا وفتح آفاق المستقبل لهم».

من جهته، قال الدكتور عبد العزيز التركي المشرف العام على المعرض: «استمرار المعرض للعام الثالث على التوالي يؤكد نجاح فكرته التي استندت إلى التطبيق التجاربي والعملي من خلال عرض المهن بهدف اكتشاف ميول ومواهب الشباب من قبل خبراء متخصصين في المجالات المهنية والوظيفية، ومن ثم، توجيه الراغبين حسب اختياراتهم التي تتوافق مع هذه الميول والرغبات».

وأضاف التركي أن «معرض اكتشاف المهن استطاع خلال الأعوام الماضية أن يستقطب 13 ألف شاب وفتاة من خلال معرض يسلط الضوء على طبيعة المهن المختلفة المتاحة في المجتمع عن طريق استقطاب خبراء من شتى المجالات لتمثيل هذه المهن ومناقشة خصائصها بهدف تحفيز الشباب وتقديم رؤية واضحة المعالم لمستقبلهم».

ويتضمن المعرض عددا من الأنشطة واللقاءات على هامشه لمساعدة الطلاب على وضع خطط مهنية للمستقبل، ويتم تمثيل المهن في أركان تفاعلية يشرف عليها أفراد من ذوي الاختصاص للتحدث عن طبيعة أعمالهم وإعطاء دفعة معنوية للشباب نحو مستقبل أفضل.

ويستطيع الشباب التعرف أكثر على المهن المعروضة والفرص المتاحة التي تضم أكثر من 20 مجالا متنوعا من المجالات المهنية والأكاديمية والحرفية من أجل تعميم الفائدة، كما يمكن متابعتها عن طريق المعلومات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، المتوفرة لهم بعد المعرض.