ضعف ثقافة «المسؤولية الاجتماعية» حصرها في التبرعات المالية بالقطاع الخاص

خلال المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية

TT

أرجع عبد الرحمن الجريسي، رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة «الجريسي» ورئيس مجلس الغرف التجارية السعودية السابق، ضعف توجه المنشآت لأداء المسؤولية الاجتماعية إلى ضعف ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وعدم وضوح مفهومها، مؤكدا ما أظهرته الكثير من الدراسات المحلية في ذلك الشأن، ولافتا إلى ضرورة التعريف بثقافة المسؤولية الاجتماعية والأولويات التي يجب البدء بها لتأخذ مسارها الصحيح.

وبين الجريسي خلال انعقاد إحدى جلسات المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية 2013، الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن مستوى أداء المسؤولية الاجتماعية بالمنشآت ما زال منحصرا في تقديم التبرعات المالية والعينية دون الدخول في مشروعات تحقق التنمية المستدامة وتتصدى بفاعلية للقضايا الحيوية مثل البطالة والحفاظ على البيئة ونشر الثقافة العلمية.

وكانت جلسات المؤتمر قد شهدت عددا من أوراق العمل التي تناولت قضايا الثقافة العلمية، حيث تناولت الجلسة الثانية المحور الفكري، عبر ورقة للدكتور خضر الشيباني من جامعة الملك سعود بعنوان «شروط التأهيل لمجتمع المعرفة»، بين من خلالها أن المعضلة الأساسية التي تواجه الدول النامية للتحول إلى مجتمع معرفي هي الحاجة للتأهيل المكثف والشروط الصارمة التي ينبغي استيعابها في مختلف الأصعدة.

وأوضح الشيباني أن هذه الشروط هي معرفية واجتماعية وثقافية ولغوية يجب دمجها مع مفهوم التنمية المستدامة لتحقيق التحول إلى مجتمع المعرفة، مشيرا إلى ضرورة تأسيس ثقافة تنموية تهتم بتوفير «الفاعلية الاجتماعية»، لتكون الأداة الفعالة لتجاوز «التعامل السطحي» مع «العلوم والتقنية»، ولتحقيق امتدادات «مجتمع المعرفة» أفقيا ورأسيا.