رعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس حفل تخريج أكثر من أربعة آلاف طالب يمثلون أكثر من 100 جنسية، في الدفعة 49 من خريجي الجامعة الإسلامية، في مراحل البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه، واستعرض مسيرة ممثلي الجنسيات، وسلم الشهادات للمتفوقين، والذي أقيم بمقر الجامعة.
من جانبه أفاد الدكتور عبد العزيز بن مبروك عميد شؤون الخريجين بالجامعة في كلمته، أن الجامعة الإسلامية اكتسبت قيمتها العلمية والشمولية والعالمية من خلال مخرجاتها، وذكر أن الخريجين حققوا أمنية مؤسس دولة التوحيد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي أراد نشر التوحيد والسنة بتفكيره في فتح جامعة في عاصمة الثقافة الإسلامية هدية منه لأبناء الأمة الإسلامية، الذي نفذه ابنه الملك سعود - رحمه الله - حيث افتتحت الجامعة في عهده عام 1381هـ، مرجعا ما تشهده الجامعة من إنجازات وتطور حاليا إلى توفيق الله ثم إلى الدعم المستمر والاهتمام المتواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده والنائب الثاني ورعايتهم لهذه الجامعة ومناشطها وفعالياتها.
وفي كلمة للطلاب الخريجين التي ألقاها الطالب السويدي عبد الله جوهانس عبر فيها عن شكرهم ودعائهم لله على ما من به عليهم من نعم عظيمة، من أعظمها أن أوفدوا إلى مأرز الإيمان، ومهد الرسالة الإسلامية لينهلوا من المشرب العذب الروي، ويتزودوا من العلم الشرعي.
وأوضح أن ولاة أمر هذه البلاد قاموا بدورهم واستشعروا واجبهم وكانوا قدوة في هذا العصر لغيرهم، مثمنين ما حظوا به من كرم الضيافة طيلة مدة دراستهم بالجامعة، فيما جسدت الجامعة حفاوة القيادة السعودية بالعلم وطلابه وأمنت لهم كل ما يحتاجون لإتمام تعليمهم، وتعلموا العلم الأصيل وفق المنهج المعتدل الوسطي.
من ناحية اخرى رعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بالإمارة، أمس، حفل توقيع الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة (أسرتي) في المدينة المنورة 5 مذكرات تفاهم مع الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة وجامعة أم القرى ومجلس التدريب التقني والمهني في المدينة المنورة وكلية السياحة والفندقة.
وأكد الأمير فيصل بن سلمان أهمية التعاون بين الجامعات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية والعمل المشترك لخدمة المجتمع، من خلال برامج تلبي الحاجات الحقيقية للأسرة والفرد وتراعي ظروفهم الاجتماعية.
ووقع رئيس مجلس إدارة جمعية «أسرتي» الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي، مذكرات التفاهم مع كل من مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا، ومدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع, ووكيل جامعة أم القرى للكراسي العلمية الدكتور نداء بن مصطفى بوقري, ورئيس مجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة الدكتور عيد بن عياد الردادي, وعميد كلية السياحة والفندقة الدكتور عبد الله بن علي التمام.
ومن المنتظر أن تستفيد الجامعات ومؤسسات التدريب من خدمات برنامج «آفاق أسرتي»، الذي يضم مشروع «المستشار المؤتمن» ومشروع «رخصة قيادة الأسرة»، حيث سيتم تقديم البرنامج مجانا لجميع طلبة ومنسوبي الجامعات والكليات المقبلين على الزواج، ومشروع «نحو أسرة مستقرة»، في حين ستقوم جمعية «أسرتي»، من خلال المذكرات الموقعة، بمساعدة الطلبة على الزواج بدعمهم ماليا، وتشمل المساعدة طلاب المنح في حال كان زواجهم داخل المملكة، حسب شروط وميزانية الجمعية.
يُذكر أن اتفاقيات الشراكة تستهدف تقديم جمعية «أسرتي» خدماتها لنحو 80 ألف طالب وطالبة ومئات الموظفين والموظفات من منسوبي تلك الجامعات والكليات.