بعد نحو أسبوعين من وضع المديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة الطائف لوحة على أرض شمال المحافظة لإقامة مستشفى الحوية العام عليها، توجه مجموعة من المواطنين إلى المكان وأزالوا اللوحة ووضعوا مكانها أخرى كتبوا عليها أن الأرض ملك خاص بهم، وهو ما دفع جهات حكومية إلى طلب مساندة الشرطة التي رفعت لوحة المواطنين أمس.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن أمانة الطائف منحت الأرض محل الخلاف لوزارة الصحة على أنها أملاك حكومية، وبناء على ذلك وضعت لوحة على الأرض توضح أن مستشفى الحوية العام سيقام عليها، في حين أن أشخاصا يدعون أن الأرض لهم ويحتجون بصك مهمش منذ نحو 30 عاما ألغي من قبل دائرة القضايا الحقوقية في هيئة التمييز في المنطقة الغربية.
وكان أمين الطائف المهندس محمد المخرج أكد لوزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي زار الطائف مؤخرا أن الأرض التي تبلغ مساحتها 130 ألف متر مربع حكومية، ولا يوجد عليها نزاعات، مبديا الموافقة على منحها للصحة لإقامة المستشفى عليها، وبعد ذلك وضعت «صحة الطائف» لوحة على الأرض.
وكشف الناطق الإعلامي باسم «صحة الطائف» سراج الحميدان لـ«الشرق الأوسط» أن «الشؤون الصحية» لم تتسلم الأرض من «الأمانة» بشكل رسمي، بل حسب اتفاق بين «الأمين» ووزير الصحة، ووضعت عليها لوحات لمشروع مستشفى الحوية العام بسعة 200 سرير، إلا أن أشخاصا أزالوا لوحات الصحة ووضعوا لوحات تدعي تملكهم للأرض، مشيرا إلى أن التنسيق جارٍ مع «الأمانة» لتحديد موقع آخر أو لحل اللبس الحاصل بشأن الأرض.
وطالب عبد الله العتيبي أحد أعيان منطقة الحوية التي تقع شمال المحافظة وتعد البوابة الشمالية والشرقية لمكة المكرمة بإيجاد حل لمشكلة تأخر بناء المستشفى الذي اعتمد منذ نحو 6 أعوام وأعاقه عدم وجود أرض مناسبة. وأكد عبد الله العتيبي أن زيادة عدد سكان المنطقة والتوسع في الأحياء التابعة لها ووقوعها على طريق الرياض - مكة يحتم وجود مستشفى يخدم الجميع، داعيا إلى إيجاد حل لمشكلة تضارب الآراء بين جهات خدمية، منها «الأمانة» و«الصحة»، حول ملكية الأرض التي يوجد عليها صك مهمش وملغى صادر من محكمة تقع في جنوب الطائف، أي تبعد عن المحافظة أكثر من 150 كيلومترا.