وزير الداخلية يوجه الدفاع المدني لمواجهة تقلبات الطقس

مصدر لـ «الشرق الأوسط»: إنشاء إدارات للطوارئ في الأمانات والبلديات

TT

وجه الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، بتسخير الإمكانات الآلية والبشرية والمادية كافة لمواجهة الأخطار المحتملة جراء المتغيرات المناخية المتوقعة خلال الأيام المقبلة، وأوضح العقيد عبد الله الحارثي، الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني، أن وزير الداخلية يتابع الأوضاع لحظة بلحظة، كما أن أمراء المناطق ورؤساء لجان الدفاع المدني يتابعون استعدادات تنفيذ الخطط الميدانية لمواجهة الطوارئ في جميع مناطق المملكة.

ووجه الدفاع المدني إداراته في المدن الواقعة تحت دائرة التحذير، برفع درجة الاستعداد لمواجهة ما قد يعقب التقلبات المناخية المتوقعة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة بسرعة نشر دوريات السلامة والوحدات الميدانية في المواقع المحتمل تأثرها بمياه الأمطار والأودية المجاورة ومجاري السيول التي تمر قرب المناطق المأهولة بالسكان.

وتوعية وتنبيه المواطنين والمقيمين بما يجب اتخاذه من احتياطات وإجراءات وقائية والتنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية بالمشاركة كافة بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهه حالات الطوارئ في كل منطقة، واعتبار لجان الدفاع المدني بالمناطق والمحافظات واللجان الفورية التي تضم مندوبين من جميع الجهات المعنية، في حالة انعقاد دائم حتى انتهاء الحالة الطارئة، ونشر فرق الإنقاذ والقوارب على المواقع المحتمل تأثرها بمياه الأمطار والسيول، وتجهيز مراكز الإيواء والإغاثة.

وبين أن المختصين بإدارة تحليل المخاطر يتولون قراءة وتحليل المتغيرات المناخية كافة وتمرير المعلومات إلى مراكز القيادة والسيطرة بالمناطق لتنفيذ خططهم الميدانية وفق هذه المعطيات، لافتا إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة بين الدفاع المدني ووزارة الثقافة والإعلام من خلال غرفة الطوارئ الإعلامية والإذاعة والتلفزيون لبث الرسائل التحذيرية متى دعت الحاجة لذلك. ودعا الدفاع المدني المواطنين والمقيمين لمتابعة موقع المديرية العامة للدفاع المدني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على الإرشادات التي يجب مراعاتها في مثل هذه الحالات.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر مطلع في وزارة الشؤون البلدية والقروية لـ«الشرق الأوسط» شروع الأمانات والبلديات بالسعودية في متابعة إنشاء إدارة عامة للطوارئ، تعنى بتنظيم كل مراحل إدارة الكوارث، من استعداد وموجهة وإعادة للوضع، على أن ترتبط بالأمناء مباشرة، أو أعلى مستوى إداري.

وقال المصدر، الذي فضل حجب اسمه: «إن إدارات الطوارئ ستعمل على تنفيذ مهام وزارة الداخلية أو المصلحة الواردة في خطط الطوارئ العامة في البلاد مع إعداد خطط تفصيلية، وتجارب فرضية وتنسيق مع مختلف الأجهزة الحكومية، إلى جانب تطوير الوحدات القائمة في جهات حكومية أخرى».

يشار إلى أن خبراء الطقس أطلقوا اسم «البيضاء» لحالة المناخ في السعودية خلال اليومين المقبلين، بحسب «لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة بالمملكة العربية السعودية» وهي من الأسماء المدرجة في جدول سابق ومعتمد من قبل اللجنة، وذلك لسهولة الحديث عن الحالة حاضرا ومستقبلا لدى المهتمين والمراقبين، وفقا للدكتور عبد الله المسند وهو عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، الذي أشار إلى أن التوقعات الجوية لمعظم المناطق تشير إلى أمطار متقطعة وغير متصلة خلال فترة الحالة المطرية «البيضاء» ابتداء من مساء الغد، ثم تشتد وتتسع الجمعة والسبت والأحد، لافتا إلى أن الحالة قد تمتد لأسبوع كامل، وقال إن المناطق التي تشير القراءات إلى احتمال هطول الأمطار عليها تتمثل في منطقة الرياض، خاصة الغرب وجنوب الغرب.

من ناحيته، توقع سليمان الدخيل، المهتم بالمناخ والطقس، تأثر أجزاء واسعة من غرب المنطقة الوسطى وجنوبها وعسير وشرقها، لافتا إلى تركز السحب وغزارة الأمطار في عسير، وقال المسند إن الأمطار ستكون متوسطة في الأجزاء الشمالية من وسط البلاد وعسير والقصيم وأجزاء من المنطقة الشمالية، وتوقع الدخيل أن تكون فرصة هطول الأمطار في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية ضعيفة، مستدركا أن التغير وارد في أي لحظة.