العاصمة الرياض تتصدر مناطق البلاد بأعلى نسبة بلاغات عن الأمطار

«الدفاع المدني» يتابع عملياته الميدانية بمركز إعلامي

جانب من مقر المركز الإعلامي التابع لجهاز الدفاع المدني («الشرق الأوسط»)
TT

تصدرت العاصمة الرياض، أعلى منسوب في كميات الأمطار التي هطلت على المراصد التابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من يوم الأربعاء الماضي وحتى أمس السبت، التي بلغت 15.1 ملليمتر قابلة للزيادة خلال الساعات المقبلة، الأمر الذي دعا الجهات المعنية إلى تكثيف فرقها الميدانية في جميع المناطق.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، تحتفظ «الشرق الأوسط» بنسخة منه، أن الجزء الأكبر من البلاغات تركزت في منطقة الرياض، حيث تم تلقي أكثر من 2200 بلاغ من مساء أول من أمس الجمعة حتى صباح يوم أمس السبت، بينما بلغ عدد الحوادث التي تم مباشرتها خلال هذه الفترة 8 حوادث، منها حالتا احتجاز للمواطنين داخل سيارتين وتم إنقاذهم دون أي خسائر وحادث مروري، بالإضافة إلى 5 حوادث لحالات ماس كهربائي.

وكشف البيان، الصادر من المديرية العامة للدفاع المدني، عن مباشرة الوحدات والفرق الميدانية لما يقارب 11 ألف بلاغ من جميع المناطق السعودية جراء الأمطار الغزيرة والمتوسطة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، التي تراوحت بين احتجاز عدد من السيارات على بعض الطرق بالقرب من بطون الأودية، وتعطل المركبات داخل الأنفاق التي ارتفع فيها منسوب المياه، وحالات ماس كهربائي.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني، العقيد عبد الله الحارثي، أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بين المتضررين جراء احتجاز المركبات أو انهيار المباني القديمة في بعض القرى والهجر، وأن الجزء الأكبر من البلاغات كان حول تجمعات المياه التي تعوق حركة السير في الطرق والأنفاق أو تتسبب في تعطيل السيارات والمركبات، مشيرا إلى تكثيف رسائل التوعية والتحذير لسكان المناطق المعرضة لاحتمالات سقوط الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، تبعا لما يرد لعمليات الدفاع المدني من الرئاسة العامة للأرصاد من معلومات خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.

وأهاب الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمواطنين والمقيمين اتباع إرشادات الدفاع المدني، وتوخي الحذر، وعدم الوجود في بطون الأودية ومسارات مصارف السيول حفاظا على سلامتهم، مؤكدا نشر وحدات الدافع المدني في المواقع كافة التي تتزايد فيها فرص تجمع المياه والانهيارات الأرضية وبطون الأودية للتدخل السريع في التعامل مع ما يرد من بلاغات، بالإضافة إلى المشاركة في اللجان الفورية التي تم تشكيلها لتقديم الخدمات العاجلة والمساعدات الإغاثية للمتضررين الذين يتم نقلهم إلى مواقع الإيواء.

وفي سياق متصل، أنشأت المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة الرياض مركزا إعلاميا متكاملا لمتابعة العمليات الميدانية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، التي بدأ هطولها على عدد من مناطق المملكة ابتداء من مساء يوم الخميس الماضي، ويتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي.

وجهزت المديرية العامة للدفاع المدني المركز بأجهزة الاتصال وخدمات الإنترنت كافة لتيسير مهمة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في متابعة الأحداث وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الموثقة عن سير العمليات الميدانية في جميع مناطق المملكة.

وأوضح العقيد عبد الله العرابي الحارثي، مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي بالدفاع المدني، أن الهدف من إنشاء هذا المركز هو تحقيق المتابعة السريعة للتطورات والمتغيرات كافة التي تحدث جراء هطول الأمطار أو تكون السيول، وتوجيه الرسائل الإرشادية والتحذيرية بناء على ما يتوافر لعمليات الدفاع المدني من معلومات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار وتجمع المياه في بعض المواقع، بالإضافة إلى تيسير مهمة مندوبي وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها بالدفاع المدني وسرعة بثها ونشرها.

وأشار الحارثي إلى أن المركز يرتبط آليا بغرف عمليات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، ومشيرا إلى ارتباطه كذلك بالناطقين الإعلاميين في جميع إدارات الدفاع المدني بما يسهل تدفق المعلومات عن سير العمليات في جميع المدن والمحافظات.

وأضاف الحارثي: «إن مهمة المركز لا تقتصر فقط على التواصل مع وسائل الإعلام، بل تمتد إلى بث الرسائل الإرشادية والتوعوية لجموع المواطنين والمقيمين عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية ووسائل الإعلام الجديدة وأجهزة الجوال ومواقع التواصل الاجتماعي لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار والسيول»، مشيرا إلى أن الدفاع المدني يعول كثيرا على وعي المواطنين في الحد من بعض المخاطر من خلال التزامهم إرشادات وتعليمات الدفاع المدني، إلى جانب إسهاماتهم في دعم جهود الفرق والوحدات الميدانية.