عاد التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي بعد أن عاش مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض 90 دقيقة وضعية حرجة صباح يوم أمس، بعد تعرض محطة الكهرباء القريبة من المطار والمزودة له بالطاقة، لعطل فني تسبب في إرباك سير أكثر من 18 رحلة طيران دولية وداخلية.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الخيبري المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني السعودي أن سبب انقطاع الكهرباء عن مطار الملك خالد الدولي راجع إلى تعطل محطات الكهرباء التابعة لشركة الكهرباء، مشيرا إلى قيام 3 مولدات احتياطية يحتضنها المطار بالعمل في توليد الطاقة للمرافق الحساسة بالمطار، كـبرج المراقبة ومحطات إنهاء إجراءات السفر للمسافرين.
وأشار الخيبري إلى أن أعداد الرحلات التي تضررت جراء انقطاع التيار الكهربائي غير معلومة، مشيرا إلى أن كل رحلات الطيران تم تسييرها بعد تأخرها عن موعدها المجدول لها مسبقا.
من جانبه كشف مصدر مسؤول في مطار الملك خالد الدولي - فضل عدم ذكر اسمه - عن توقف تام لحركة الطيران خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، وأكد أن التوقف شمل الرحلات المجدولة ما بين الساعة 10 ظهرا وحتى الساعة 12 ظهرا.
وقال المصدر: «إن هذا التعطل يعود إلى الخدمات الأرضية بعد خصخصة الشركات، ولا يشمل (الخطوط السعودية) بشكل مباشر».
وشمل العطل الكهربائي الذي امتد لساعتين بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، تأجيل رحلات الطيران خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى تأثر بقية الرحلات المجدولة التي تلت ساعتي التوقف.
فيما رصدت «الشرق الأوسط» تأخر هبوط إحدى طائرات الرحلات الداخلية لحين عودة الكهرباء لوضعها الطبيعي بمرافق المطار.
من جانبهم تساءل عدد من المسافرين الموجودين في مطار الملك خالد الدولي، عن المولدات الكهربائية الاحتياطية بالمطار، أين هي من العمل في مثل هذه الظروف؟ محملين إدارة المطار مسؤولية تأخر رحلاتهم.
فيما شهدت مواقف السيارات بمطار الملك خالد بالرياض تكدسا في صفوف الخروج والدخول لها، بعد أن أدى الانقطاع الكهربائي لتعطل حركة السير في بوابة المواقف، لقرابة أكثر من ساعتين، مما أدى لتدخل موظفي تشغيل الخدمات الأرضية للمطار لتسيير الحركة بشكل يدوي أمام مركبات المسافرين.