أكدت آن كاسبر، القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في مدينة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تحسنا في استخراج التأشيرات للسعوديين خلال الآونة الأخيرة؛ حيث إن العديد من رجال الأعمال يسافرون بشكل متكرر لإجراء صفقات تجارية كبيرة، ويشاركون في معارض عدة من خلال تسهيل إجراءات الحصول على موافقة من السفارات والقنصليات في السعودية.
وبينت كاسبر أن المعارض التي تجري بالسعودية، خاصة الطبية، تمثل للشركات الأميركية نقطة اتصال مع الشركات الأخرى على مستوى العالم وعلى الصعيد المحلي السعودي بشكل خاص، لعقد شراكات واتفاقيات تسهم في زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين في القطاع الطبي الذي يشهد نموا خلال الفترة الحالية، فالعلاقة التجارية في القطاع الصحي قوية جدا بين الولايات المتحدة والسعودية، ووجود الشركات الطبية - حاليا - سيعزز تلك العلاقات أكثر.
وأضافت القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في مدينة جدة «القطاع الطبي في السعودية واعد جدا؛ حيث إنها تعمل على دعم القطاع، ونحن بناء على ذلك نحاول أن نشارك في تنمية هذا القطاع وجلب التكنولوجيا الحديثة، فالحكومة الأميركية تود أن تسهم في هذا المجال الذي يعد من أهم القطاعات ضمن الاقتصاد السعودي، من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة، في ظل النمو والتحول الطبي السعودي، خاصة أن الولايات من السباقين على مستوى العالم في القطاع الصحي، وكلما نما القطاع الصحي في السعودية، سنجد وجودا أكبر من قبل الشركات الأميركية».
وحول الاستثمارات الطبية الحديثة بين البلدين أشارت آن كاسبر «كما هو معروف، فإن هناك العديد من الشراكات والاستثمارات المتبادلة في هذا المجال، ومثال ذلك ما تم أخيرا في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية شمال جدة بتدشين شركة (فايزر) التي تعد من كبرى الشركات في تصنيع وتسويق الأدوية بالعالم كأول مشروع من نوعه تقيمه الشركة في دول مجلس التعاون الخليجي؛ لذلك فإن الاستثمارات ستنمو أكثر من خلال زيادة المصانع الأميركية في السعودية».