تمكنت شركة «أرامكو السعودية» من إيقاف تسرب غاز كبريتيد الهيدروجين في مدينة جدة (غرب السعودية) بعدما تسبب في وفاة موظف خلال أعمال صيانة دورية وقائية والواقع جنوب المدينة, مؤكدة أن الحادث لم يؤثر على أعمال الشركة، وأنها تجري تحقيقا مفصلا لمعرفة أسباب الحادث.
وأوضحت الشركة أن حادث تسرب الغاز وقع صباح أمس «كان بشكل محدود في مصفاة جدة أثناء قيام أحد الموظفين بأعمال صيانة وقائية دورية مما تسبب في وفاته وقد تمكنت الشركة من إيقاف هذا التسرب في حينه» وذلك في بيان وزعته أمس.
وبين الدكتور علي عشقي الخبير البيئي وأستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»، «أن الغاز المتسرب من مصفاة (أرامكو) كبريتيد الهيدروجين (H2S) ناتج عن عمليات أخرى ويعرف بالغاز المتطفل» وقال إنه يمثل خطورة داخل الأماكن المغلقة عند استنشاقه ليذهب إلى الرئة ومن ثم تقوم بأكسدته إلى حامض الكبريتيك مما يسبب تهتكا في الرئة على الفور خاصة إذا كان بكمية كبيرة».
وأضاف عشقي «إن لم يتعرض الفرد إلى حالة وفاة فأقلها سيصاب بعاهة دائمة خاصة إذا وصلت نسبة الغاز إلى 50 في المائة من مساحة الرئة، ما سيؤدي إلى ضيق التنفس ونقص في الأكسجين».
وبين أستاذ علم البيئة بالقول: «لقد أصبحت المصفاة وسط المدينة نظرا للتوسع العمراني، ففي حالة وقوع أي انفجار فيها، ستسبب وفاة آلاف الأفراد المجاورين لأنها تنتج أيضا غازات قابلة للاشتعال، فنحن قد دعونا الجهات المختصة بنقلها، خصوصا وأن عمرها لا يقل عن 40 عاما».
في المقابل تقدمت إدارة «أرامكو السعودية» بخالص العزاء والمواساة لذوي الموظف المتوفى وزملائه.