أمير الشرقية يكرم الفائزين بمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي.. ويعدها «لمسة أبوة حانية» من مؤسسها

بحضور وزيري التربية والتعليم والداخلية وأمير منطقة المدينة المنورة

الأمير سعود بن نايف وإلى جانبه وزير التربية والتعليم خلال تسليمه أحد الفائزين بمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي جائزته (واس)
TT

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أن مسابقة حفظ الحديث النبوي بدأت في حياة مؤسسها الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، ولا تزال بعد وفاته تحتضن الشباب والفتيات، وتسير بخطى ثابتة، وتؤتي ثمارها سلوكا محمديا بين الشباب، وأدبا نبويا تسامقت فيه الأخلاق والسجايا.

جاء ذلك ضمن كلمة أمير المنطقة الشرقية في الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة، والذي نظمته الأمانة العامة للجائزة مساء أول من أمس بالمدينة المنورة، مؤكدا أن المسابقة أحد العطاءات السخية التي جادت بها يد الخير من الفقيد الراحل، وعدها «ولمسة أبوة ووفاء لأبنائه وبناته في المملكة العربية السعودية سيستمر عطاؤها وخيرها بمشيئة الله». وبين أن مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي «أصبحت مسارا مشرفا للمعالي وميدانا تربويا يتنافس فيه الأبناء والبنات، كما استطاعت خلال دوراتها السابقة أن تتبوأ مكانة عالية في القلوب وأشرقت بنورها البيوت واستفادت بها الأسر ووثقت علاقات الآباء والأبناء».

وقال الأمير سعود بن نايف مخاطبا الحضور «نجتمع هنا الليلة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنتوج الفائزين من أبنائنا ونكرمهم في أجمل احتفال وأكرم ميدان سباق، نقطف ثمرة جديدة من الشجرة الطيبة التي غرسها بيده ورعاها بدعمه الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، فأكرم به من غرس، وأنعم بها من رعاية».

وأضاف موجها كلمته للفائزين والفائزات بالمسابقة «أيها الأبناء والبنات هنيئا لكم هذا الفوز والتتويج في ميدان سباق هو من أشرف الميادين وأعظمها، ولا تنسوا الدعاء لوالدكم الأمير نايف - رحمه الله - الذي أوجد لكم هذا الميدان تنهلون فيه من معين سنة خير الخلق وسيد الأنام صلى الله عليه وسلم».

ووجه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، على ما يبذلونه من اهتمام بكل ما فيه خير لهذا البلد المعطاء، كما شكر وزير التربية والتعليم والقائمين على الوزارة على ما بذلوه من جهد أسهم في نجاح المسابقة، مزجيا شكره للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على حسن الاستقبال والضيافة، سائلا الله عز وجل أن يجزل لراعي الجائزة المثوبة والأجر والعطاء وأن يجزيه على هذا العمل خير الجزاء.

وكان الحفل الختامي للمسابقة بدأ في وقت لاحق من أول من أمس، بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نائب المشرف العام على الجائزة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، فيما ألقى وزير التربية والتعليم كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن «هذه المناسبة تمثل أحد آثار الأمير نايف رحمه الله التي قدمها خدمة لدينه ثم وطنه ولأبنائه وبناته»، مشيرا إلى أن «قيادات هذا البلد الطاهر جعلوا القرآن الكريم والسنة النبوية نصب أعينهم دستورا وخدمة وتطبيقا».

كما تحدث الشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إمام وخطيب المسجد الحرام، مثمنا لمؤسس الجائزة هذا الفضل، وقال إن «الوفاء وشريعتنا الإسلامية الغراء يقتضيان علينا أن نوفي شخصيات أهل الفضل حقها، لأنها قمة شماء تميزت بالنبل والعطاء. إنها شخصية الفقيد الغالي نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - الرمز الفذ، والطراز الفريد».

بينما أكد الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام، في كلمته، أن مبادرة الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز بتخصيص جائزة عالمية دورية في السنة النبوية الشريفة والدراسات الإسلامية المعاصرة، تعد موئلا وموردا عذبا للكثير من شباب الأمة. ووصف المسابقة بأنها «جليلة ذات أهداف ودلالات عظيمة ونبيلة»، وأن مؤسسها أرادها أن تحكم رباط الأجيال بهويتها وأن ينشأوا على حب الله ورسوله ويتأهلوا لقيادة الأمة وينافحوا عن عقيدتها بوعي وبصيرة «فكان الأمر كما أراد - رحمه الله - حيث أصبحت تستقطب مزيدا من الشباب في كل دورة جديدة من دوراتها».

حضر الحفل الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والشيخ عبد العزيز الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، والدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة، والدكتور سليمان العبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور عدنان المزروع مدير جامعة طيبة، وسليمان الجريش وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة، وعدد من المسؤولين.