انتقد المشاركون في الملتقى والمعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة الذي أقيم في جدة أخيرا، التعقيدات الحكومية، وأكدوا أنها تسببت في ضياع الكثير من الأفكار الخلاقة التي كان يمكن أن تتحول إلى مشاريع عملاقة تخدم الاقتصاد الوطني.
وأجمعوا على ضرورة التسريع في إنشاء اللجنة العليا للأسر المنتجة برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز لتكون الكيان الرسمي والمظلة الشرعية لرعاية ودعم آلاف الأسر المنتجة المنتشرة في 13 محافظة في المنطقة.
وأوصوا بإعادة النظر في الشروط التي تضعها الصناديق المانحة لدعم وتمويل المشاريع متناهية الصغر، داعين وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات إلى كسر القيود التي تعيق هذه الأسر في ممارسة عملها ونشاطها من منازلها وتقف حائلا أمام تسويق منتجاتهم.
وشددوا على أهمية إيجاد حلول عملية للمشكلات الكثيرة التي تواجه آلاف الأسر المنتجة وفي مقدمتها مشكلات النقل والمواصلات وتوفير أماكن لعرض وتسويق منتجاتهم، وعلى ضرورة تحمل شركات القطاع الخاص والعام مسؤوليتها كاملة لدعم هذه الفئة في المجتمع، ودفعها للمشاركة بفاعلية في نسيج الاقتصاد الوطني، مطالبين بعدم الخلط بين الأسر المنتجة والقائمين على الصناعات الحرفية واليدوية، وكذلك بين مفهوم الأسر الفقيرة التي تحتاج إلى مساعدة الضمان الاجتماعي والأسر المنتجة التي تضطلع بدور حيوي في المجتمع وتطالب بالدعم والمساندة لنجاح عملها.