«الصحة» لـ «الشرق الأوسط»: مصابو «الكورونا» 15 حالة.. وفحوص مكثفة لمخالطي المرضى

شخصان غادرا المستشفى

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد ميرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أنه بلغ عدد الحالات المصابة بفيروس الكورونا حتى أمس 15 حالة و7 وفيات وفي العالم 32 حالة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على متابعة المرض ومتابعة جميع من خالطوا المرضى عبر فحوص طبية مكثفة.

وقال ميرغلاني إنه يتم التعامل مع المخالطين للمرضى بأنهم مشتبه بهم، حتى العاملون في المجال الطبي والمشرفون يعاملون كذلك، وأن فترة الحضانة تستمر أسبوعا، في الوقت الذي تعمل وزارة الصحة على متابعة كافة الحالات، مستغربا من بعض الأرقام التي تطلق عبر وسائل الإعلام من دون التأكد من الرقم الصحيح للمصابين.

في هذه الأثناء، غادرت فتاة (19 عاما) مستشفى الملك فهد بالهفوف بعد تأكد عدم إصابتها بفيروس الكورونا، الذي أصاب اثنين من أشقائها، وتسبب في وفاة والدها. كما غادر أحد أشقائها (28 عاما) المستشفى أيضا بعد أن شفي تماما من الإصابة المؤكدة التي دخل على أثرها 10 أيام إلى مستشفى «أرامكو» في الظهران، بينما لا يزال شقيقهما عبد الله (31 عاما) في العناية المركزة في مستشفى الملك فهد، أكبر المستشفيات الحكومية في محافظة الأحساء.

وذكر هشام آل بن شيخ، وهو شقيق الإخوة المصابين بـ«الكورونا»، لـ«الشرق الأوسط»، أنه طلب لقاء مدير مكافحة العدوى في وزارة الصحة الدكتور عبد الله عسيري الذي زار الأحساء الثلاثاء الماضي لتفقد سير العمل في المستشفيات التي ظهر فيها الفيروس، إلا أن عسيري اعتذر قبل موعد اللقاء بساعتين عبر اتصال هاتفي على حد قوله، وتابع: «أخبرني مدير مكافحة العدوى خلال الاتصال أنه اطمأن على صحة شقيقي الذي يرقد في العناية المركزة وأنه في تحسن، من دون أن يعطيني أي تفاصيل لعدم لقائي».

وأشار إلى أن شقيقه الذي غادر المستشفى عاد إلى حياته الطبيعية، إلا أن استمرار شقيقه الثاني عبد الله في العناية وغياب المعلومات الصحية عنه يجعل عائلته في حيرة من أمرها.

إلى ذلك، ذكر أمير الغانم، والد أحد المتوفين نتيجة الإصابة بهذا الفيروس، أنه لم يحصل حتى الآن على التقرير الطبي لسبب وفاة ابنه مختار، مشيرا إلى أن انشغاله بتقبل العزاء في ابنه أدى إلى تأخره في طلب الحصول على تقرير.

وكان وفد وزارة الصحة قد اجتمع بعدد من المسؤولين في «صحة الأحساء» أخيرا، كما عقد الوفد اجتماعا مع إدارة أحد المستشفيات الخاصة التي تحوم حولها الشكوك بأنها مصدر تفشي الفيروس نتيجة عدم تعقيم أجهزة الغسيل الكلوي، ولم يصدر بعد الزيارة أي تصريح إعلامي.