جدة: 951 حادثة دهس خلال عام.. غالبيتها لمخالفين حاولوا تفادي نقاط تفتيش

«الأمانة» وقعت اتفاقا مع «كرسي محمد بن نايف» لتحسين مستوى السلامة المرورية

TT

كشف مسؤول في إدارة مرور جدة، عن تسجيل 951 حادثة دهس في محافظة جدة خلال العام الماضي، غالبيتها لمخالفي نظام الإقامة، حاولوا قطع طرق رئيسة من أجل تفادي نقاط تفتيش في شمال وشرق المحافظة.

وقال ممثل إدارة مرور جدة العميد وصل الله الحربي، خلال توقيع اتفاق تعاون بين كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية، وأمانة محافظة جدة أمس: «إن نسب حوادث المشاة تكثر عند العمالة الوافدة المخالفة التي تقطع الشوارع العامة، وتحديدا قرب نقاط التفتيش، وإحصاءات العام الماضي تؤكد تسجيل نحو 781 إصابة، وأكثر من 170 وفاة لهذا السبب».

وأضاف أن إدارة المرور تعمل حاليا على تقليص حوادث الطرق الداخلية، بالتنسيق مع أمانة محافظة جدة، من خلال وضع جسور للمشاة، في المناطق التي تشهد تكدسا سكانيا، مشيرا إلى أن إدارة مرور جدة سجلت نحو مليوني مخالفة مرورية عام 2012، تمثلت في السرعة وقطع الإشارة وغيرها من المخالفات التي تستوجب العقوبة.

ويهدف كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية، الذي وقع، أمس، رابع اتفاق للتعاون مع أمانة محافظة جدة، إلى دعم الأبحاث في مجال السلامة المرورية، واقتراح الحلول العملية لتحسين مستوى السلامة المرورية، والتعاون مع الجهات التنفيذية لتحديد المشكلات المرورية وتقديم حلول لها، إضافة إلى إجراء أبحاث حول توظيف التقنية في مجال السلامة المرورية، ومساعدة الإدارة العامة للمرور في متابعة تطوير أنظمة المرور الذكية، ومنها نظام «ساهر»، مع تدريب وتأهيل العاملين في مجال السلامة المرورية، وتقديم برامج التوعية العامة في السلامة المرورية، من خلال عقد ندوات ودورات تدريبية وحلقات دراسية وورش عمل.

وفي هذا الصدد، أكد نائب كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للتنمية الدكتور هشام الفالح، أن هذا الاتفاق سيسهم، بشكل مباشر، في دعم وتقليص الحوادث المرورية، من خلال ما يتم رفعه من «الأمانة» ودرسه بشكل تفصيلي وعلمي من قبل متخصصين لتحديد نقاط المشكلة والسعي إلى حلها.

وأضاف أن الكرسي أبرم، منذ انطلاقه قبل عامين، اتفاقات مع الإدارة العامة للمرور، وأمانة منطقة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بهدف تطوير البحث العلمي والاستفادة من تلك الجهات فيما تقدمه من معلومات.

إلى ذلك، دعت رئيسة شؤون المرأة والأسرة في المنظمة العربية للسلامة المرورية، الدكتورة انتصار فلمبان، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الحاسمة للحد من حوادث الدهس التي وصلت، بحسب المنظمة، إلى نحو 45 ألف قتيل في المنطقة العربية، وإصابة 250 ألفا، تعرض عدد منهم للعجز الدائم.

وقالت فلمبان: «الجهود والاستثمارات الضخمة التي تخصصها الدول العربية لمشاريع البنية الأساسية، واعتماد أحدث التقنيات كأنظمة النقل الذكي، تظل ناقصة ما لم ترافقها مشاركة المواطن في هذه التنمية، وذلك من خلال إعطاء أهمية لدور الجمعيات الأهلية، مع إسهام القطاع الخاص وشركات التأمين في استثمار وتمويل برامج مرورية توعوية».

ولفتت إلى أن الحوادث المرورية أصبحت خطرا يهدد الكثيرين حول العالم، إذ وصل ما يتم تسجيله سنويا من وفيات في دول العالم نحو 1.3 مليون شخص، ونحو 50 مليون مصاب جراء الحوادث المرورية، فيما يبلغ عدد ضحايا السير من الحوادث المروية نحو 270 ألفا، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود المحلية والدولية للحد من تنامي حوادث الطرق.