لجنة من «الشورى» تبحث مع وزير الصحة تأخر العزل وتداعيات الـ«كورونا»

د. الحازمي لـ «الشرق الأوسط»: نسبة وفيات الفيروس عالية.. وتفوق 15% من الإصابات

TT

كشف الدكتور محسن الحازمي رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى السعودي لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماع سينعقد في 21 مايو (أيار) المقبل، سيجمع اللجنة بالدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، وقال: «سنتحرى ضمن الاجتماع تداعيات فيروس (الكورونا) وأسباب ارتفاع نسبة الوفيات مقارنة بعدد المصابين بالفيروس، إلى جانب الاستفسار عن تأخر الوزارة باتخاذ إجراءات العزل المبكر للحالات المصابة أو المستشفى مصدر العدوى».

ويتزامن الاجتماع مع إعلان وزارة الصحة السعودية رصد إصابتين جديدتين لاثنين من الكوادر الطبية في الأحساء بالفيروس أول من أمس، ليرتفع عدد الإصابات إلى 30 إصابة، ويثبت عدد الوفيات حتى أمس 15 حالة.

وقالت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة الصحة استحدثت لجنة علمية لمتابعة تداعيات الفيروس برئاسة الدكتور زياد ميمش وكيل الوزارة للصحة العامة. وقال المصدر الذي طلب حجب اسمه، إنها تبث كل المعلومات على صفحة الوزارة الإلكترونية.

وستكون ملفات المدن الطبية والدعم المالي واستراتيجية الصحة العامة في حقائب أعضاء اللجنة التي ستزور الوزير في مكتبه، ولفت رئيس اللجنة إلى مطالبة الوزارة بوضع جدول زمني لتنفيذ المشاريع المستقبلية، وتلافي الأخطاء السابقة في المشاريع المتعثرة.

وقال الدكتور الحازمي: «إن الوزارة حظيت بدعم واسع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تمثل في 16 مليار ريال، و22 مليارا لمشاريع أخرى، فضلا عن الميزانية الكبيرة المعتمدة للوزارة، إذن فالكم موجود، وتبقى النوعية المتمثلة في التنفيذ بحسب الأولويات وآليات وضمانات الوزارة التي ستتخذها حيال المقاولين حتى لا تواجه مشكلة الأمس المتمثلة في التعثر».

وأضاف: «سنناقش الوزارة على ضرورة إنجاز المدن الطبية القابعة تحت الإنجاز، وبرامج الرعاية الطبية الأسرية وبرامج الطبيب الزائر التي تخدم المناطق النائية. كل هذه المشاريع لا بد أن تنجز بجدول زمني وبحسب أولويات»، متابعا: «سنبحث رفع جودة الخدمات وزيادة عدد الاعتمادات العالمية لمستشفيات الصحة، ولا يوجد سوى 13 مستشفى حاصلا على اعتماد هيئات عالمية، بينما تستكمل 40 مستشفى آخر المتطلبات، لكننا نريد المزيد من الاعتمادات لأنها ترفع الجودة».

وسيستغرق الاجتماع ساعة كاملة مع الوزير، في حين ستجتمع اللجنة بقيادات الوزارة على مدار ساعتين بمقر وزارة الصحة، بحس بالدكتور الحازمي الذي قال إن الاجتماع جاء بدعوة من الوزارة إلى المجلس الذي أحال الموضوع إلى اللجنة كونها متخصصة.

وتؤكد وزارة الصحة عدم اقتصار انتشار الفيروس على مدينة الأحساء (شرق البلاد) وحسب، مستندة إلى حالات أصابت أشخاصا في الرياض وبيشة والدمام والقصيم، لكن الأحساء تظل الأكثر عددا بواقع 15 إصابة و9 وفيات.

ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة مراقبة التهابات الجهاز التنفسي الحادة وإجراء دراسة دقيقة لأي أنماط غير عادية منها.