موسم الغبار وهواجس الفيروس يزيدان الضغط على مستشفيات الشرقية

TT

لم يكد «الأسبوع الممطر» يودع السعودية، حتى عادت موجات الغبار لتضرب في المنطقة الشرقية، وتزيد معاناة مرضى الربو والحساسية من أهل المنطقة المتخوفين أصلا من مرض «كورونا» الذي حل ضيفا ثقيلا.

وارتفعت معدلات الزائرين لأقسام الطوارئ بحسب مصادر طبية، خصوصا أن المنطقة الشرقية من أكثر المناطق السعودية التي يوجد فيها مصابون بالربو، إذ يصل العدد إلى 45 ألف مصاب حسب إحصاءات رسمية صادرة عن «صحة الشرقية».

وأمام هذا الواقع، جددت «صحة الشرقية» التأكيد على جاهزية مستشفياتها وقدرتها على استيعاب أي عدد من المرضى. وقال أسعد سعود الناطق باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»: «إن مستشفيات المنطقة في كامل جاهزيتها وطاقتها الاستيعابية يمكن أن تسيطر على أي ارتفاعات في معدل زيارات المرضى للمستشفيات وتحديدا قسم الطوارئ»، مشيرا إلى أن «الصحة» تقوم دائما بحملات تثقيفية من أجل توعية مرضى الأمراض الصدرية بعدم الخروج وقت الغبار والتقلبات الجوية، وهناك ثقافة جيدة باتت تملكها شريحة واسعة من الناس.

ولفت إلى أن تقارير تصل عن عدد الزيارات لأقسام الطوارئ في مستشفيات الشرقية بعد 24 ساعة من كل موجة غبار أو تقلبات جوية أخرى، إلا أن التقارير لا تثير القلق بشأن وجود ارتفاع كبير في نسبة الزيارات لأقسام الطوارئ، أو أن تحدث إرباكا في المستشفيات.

وأكد موظفون في مستشفيات حكومية، وخصوصا في المنطقة الشرقية بما فيها محافظة الأحساء، أن هناك ارتفاعا كبيرا وملحوظا في المراجعين، وخصوصا بعد انتشار مرض «كورونا»، إذ باتت الهواجس تطارد الأهالي خوفا من إصابة أي من أقاربهم بهذا المرض، مشيرين إلى أن حالات الزكام والسعال باتت تخيف الكثيرين بعد اكتشاف هذه المرض.

وذكر سلمان عطية الموظف في أحد المستشفيات الخاصة في الأحساء، أن المستشفى الذي يعمل فيه يشهد استنفارا غير معهود منذ أسابيع، إذ تم التنسيق مع صحة الأحساء لتوفير غرف تنويم احترازي لمن تحوم شكوك حول إصابتهم بهذا المرض.