«التربية والتعليم» تستعين بالتكنولوجيا الصينية لتطوير النقل المدرسي

تسعى لزيادة طاقة خدمتها من 27 إلى 50% خلال السنوات القليلة المقبلة

جانب من ندوة تكنولوجيا النقل المدرسي في غرفة الرياض التجارية (تصوير: أحمد المصري)
TT

أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزارة ماضية في دعمها الجهات المعنية بتحديث خدمة النقل المركزي، من خلال الاستعانة بأحدث تقنية في عالم تكنولوجيا حافلات النقل المركزي، بهدف توفير أعلى مستوى من السلامة للطلاب والطالبات.

وأوضح خبير النقل المدرسي الدكتور بادي خلف الشكرة، مشرف عام خدمات الطلاب في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تغطي حتى الآن 27 في المائة من الخدمة، وتنظر في القريب العاجل توصيلها إلى 50 في المائة؛ تطبيقا للقرار السامي الذي صدر أخيرا من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال الشكرة: «إن اهتمام الوزارة بتكنولوجيا النقل المدرسي نابع من إيمانها الراسخ بضرورة توفير نقل آمن ومريح للطلاب والطالبات، إضافة إلى المعلمين والمعلمات».

وكانت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد استضافت، أول من أمس، ندوة «تكنولوجيا النقل المدرسي» التي شارك فيها مسؤولون من وزارة التربية والتعليم السعودية والمستشارية الاقتصادية بالسفارة الصينية في الرياض، إضافة إلى وفد من ممثلي شركة «يوتونغ» الصينية لصناعة الحافلات، وذلك بتنظيم من قبل جمعية مهندسي السيارات الصينية بالتعاون مع شركة «علاقات» للمعارض الدولية والمؤتمرات في الرياض.

من جهته، أوضح الدكتور جي. سونقلين، نائب الأمين العام للجمعية الصينية لمهندسي السيارات، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من هذا اللقاء بين الجانبين السعودي والصيني استكشاف وتطوير الحافلة المدرسية، بجانب التبادل الأكاديمي في هذا المجال، مع العمل على تعزيز التقنية التشغيلية والإدارية، مشيرا إلى متانة العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حسب إحصاءات 2012، مبينا أن الصادرات الصينية للمملكة تشمل أجهزة الكومبيوتر ومعدات الاتصالات والمنسوجات والملابس والسيارات والأجهزة المنزلية ومواد البناء والأثاث وغيرها.

ولفت سونقلين إلى أنه في الأعوام الأخيرة نمت الصادرات الصينية إلى المملكة نموا ملحوظا ومتزايدا، مبينا أنه بلغ عدد الحافلات الصينية منذ عام 2007 حتى 2012 ما يقدر بـ12 ألف حافلة، حيث بلغ حجم صفقاتها 2.4 مليار ريال.

ونوه بأن منتجات شركتي «يوتونغ» و«جين لونغ» الصينيتين تغلب على سوق الحافلات في السعودية، مبينا أن عدد حافلات «يوتونغ» خلال عامي 2007 و2012 وصل إلى 1300 حافلة، بمبلغ يقدر بـ300 مليون ريال. ووفق نائب الأمين العام للجمعية الصينية لمهندسي السيارات، فإن هذه الحافلات تقدم خدمتها المدرسية في العديد من مدن المملكة، بهدف توفير كفاءة عالية من احتياجات السكان فيها، مع تعزيز قدرات خدمة النقل، مشيرا إلى أنها تحل المشاكل المرورية في المدن السعودية لحد ما.

وأكد أن الحافلات الصينية الموجهة للنقل المدرسي في المملكة مزودة بتكنولوجيا عالية تتميز بالنضج والقدرة الصناعية والمهنية التخصصية في مجال السلامة والأمان والتكييف، مبينا أنه لا مجال بعد اليوم للخطأ أيا كان نوعه.

ووفق سونقلين، فإن الإدارة العامة للمراقبة والتفتيش أصدرت معايير الدولة الوطنية الإلزامية، والمتعلقة بالسلامة الفنية الأولية للحافلات المدرسية الخاصة، مقدمة بذلك نموذجا يوفر معيارا موحدا في ضوء الخبرات الأجنبية. ولفت إلى أن محصلة الأمر أن سوق الحافلات الصينية للنقل المدرسي شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، حيث بلغ عددها الإجمالي حتى الآن 6 آلاف وحدة. وشدد سونقلين على التوجه العام بتعزيز خدمة الحافلة المدرسية من خلال التبادلات التقنية والتطوير البحثي، مع العمل على ارتفاع مستوى التخصصية والأمن والسلامة، مشددا على أن مسؤولية جودة الحافلات المدرسية كبيرة جدا وتتعاظم في المستقبل.