105 مليارات دولار حجم استثمارات الأوقاف عالميا والسعوديون يتصدرون الخليجيين بنسبة 90%

TT

تقدر دراسات علمية متخصصة في مجال الأوقاف والتبرعات الخيرية، حجم الوقف العالمي بنحو 105 مليارات دولار، في الوقت الذي تتركز فيه الأوقاف في العالمين العربي والإسلامي على العقارات بنسبة 100 في المائة، على العكس منها في العالم الغربي.

وبحسب تصريحات صحافية سابقة لجون ساندويك، الخبير في إدارة الثروات الإسلامية وفي التمويل الإسلامي، أدلى بها لـ«الشرق الأوسط»؛ فإن الأوقاف الإسلامية على سعة مجالها وكبر حجم ثرواتها تعاني سوء إدارة بخلاف ما عليه الحال في أوروبا وأميركا، مبينا على سبيل المثال أن الأوقاف في جامعة هارفارد قطعت شوطا كبيرا وملحوظا في ريادة التطوير والتوسع خلال ثلاثمائة عام إلى أن وصلت إلى نحو 3 مليارات دولار حاليا، موضحا أن الشبيه المماثل في السعودية للأوقاف في أميركا، نظام الأوقاف في الجامعات.

وقدر ساندويك بأن 90% من مجموع أموال الوقف والاستثمارات العائلية في القطاع الخاص بالخليج، سعودية، مبينا أن هناك ما يفوق الخمسة تريليونات دولار تتحرك في مجال الأوقاف، منها أكثر من تريليوني دولار سعودية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إدارة هذه الأموال بشكل محترف يتفق والشريعة الإسلامية، وأن تكون لها قدرة على اختيار البيئات الاستثمارية الناجحة.

وبحسب إحصاءات شبه رسمية، فإن 54 في المائة من الأوقاف في السعودية هي أرض بيضاء لا تدر عائدا، حيث يقدر حجم استثمارات الوقف محليا بما يزيد على 500 مليار ريال.

وتؤكد الدراسات والبحوث العلمية والتقارير الرسمية أن البحث العلمي في الجامعات العربية يعاني مشكلة الموارد المالية اللازمة لإجراء البحوث العلمية النوعية؛ إذ تؤكد إحصاءات اليونيسكو أن الدول العربية مجتمعة خصصت للبحث العلمي ما يعادل 1.7 مليار دولار فقط، أي ما نسبته 0.3 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، في حين أن الإنفاق على البحث العلمي في إسرائيل (عدا العسكري) بلغ 2.45 مليار دولار، أي ما نسبته 4.7 في المائة من ناتجها القومي.