«الصحة» تعلن وفاة عربي بـ«كورونا» في القصيم.. وفحص 860 عينة منذ سبتمبر الماضي

البحرين تنفي وصول المرض إليها.. ومغادرة مصاب جديد للمستشفى

مراجعون لمستشفى الخبر في المنطقة الشرقية أول من أمس حيث فضل بعضهم لبس الكمامات الواقية (أ.ب)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله العسيري، مدير إدارة مكافحة العدوى في وزارة الصحة، عن فحص 860 عينة منذ شهر سبتمبر من عام 2012 للتأكد من خلوها من مرض فيروس كورونا، وقد أثبتت التحاليل الطبية إصابة 32 شخصا فقط، في الوقت الذي وصلت فيه الوفيات إلى نحو 17 حالة.

وقال: إن أسرة المقيم السوري الذي توفي من جراء المرض في منطقة القصيم، ستخضع للفحوص الطبية غدا السبت للاطمئنان عليها، في الوقت الذي يفحص فيه المختبر الإقليمي في الرياض وجدة العينات، بينما تعمد وزارة الصحة إلى خطوة عاجلة بتحليل «مسحة حلق» المشتبه به التي تظهر نتائجها خلال 24 ساعة، وذلك لتدارك أي تأخر قد ينجم فيما يتعلق بفحص الدم.

وأضاف أن التعريف الدقيق للمرض يعتمد على الأشعة والفحص الإكلينيكي والأعراض، بينما لن يتم السماح للمريض بمغادرة المستشفى في حال إصابته بالتهاب الرئتين، داعيا لضرورة أخذ تحصينات الإنفلونزا من قبل مرضى السكري والكبد والقلب والأمراض المزمنة، حيث لا يمكن تطوير لقاح لفيروس كورونا بسبب تحوره المستمر.

وشدد على أن فريق برنامج الاستقصاء الوبائي لالتهابات الصدر الحادة والذي تكوّن قبل عامين، يضم نحو 100 مراقب وبائي مختص في كافة المناطق، وهم يقومون بأعمالهم باستمرار.

من جهته، أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور رياض العبد الكريم، مدير الشؤون الصحية في منطقة الرياض، عدم تسجيل أي إصابة في العاصمة حتى الآن، مبينا أنهم قد أعدوا خطة متكاملة لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، ومن بين ذلك تحديد فرق عمل دائمة في المستشفيات لمعاينة الحالات المشتبه في إصابتها ومتابعة المخالطين للتأكد من عدم إصابتهم أيضا.

وأضاف أنهم اتخذوا أساليب مكافحة العدوى ويتابعون استعداد المختبرات، مشيرا إلى أن فترة حضانة المرض تصل لأربعة أيام يخضع خلالها المريض للعلاج في العناية المركزة ويتلقى المضادات الفيروسية اللازمة، مشددا على أن منظمة الصحة العالمية تقوم ببعض الأبحاث حول أسباب المرض وطرق التعامل الأمثل معه.

وعلى صعيد ذي صلة، انتقلت هواجس الإصابة بمرض كورونا القاتل إلى خارج المنطقة الشرقية من السعودية بعد أن أعلنت وزارة الصحة مساء أول من أمس وفاة مقيم عربي (سوري) في أحد مستشفيات القصيم، وتحديدا في محافظة بريدة، حيث إن المتوفى، وبحسب بيان وزارة الصحة، مسن ويبلغ عمره 60 عاما تقريبا، حيث وصل للمستشفى وهو يعاني التهابا رئويا حادا تسبب في وفاته، وتم التأكد من أنه مصاب بفيروس هذا المرض الذي حصد حتى الآن 17 شخصا غالبيتهم من الأحساء التي شهدت أول عودة للمرض في المملكة.

وكشف هشام آل بن شيخ أن شقيقه الآخر عبد الله (31) غادر مستشفى الملك فهد الحكومي بالأحساء بعد تأكد شفائه من المرض، حيث مكث في المستشفى قرابة الأربعة أسابيع، فيما كان شقيقه حسين قد سبقه في المغادرة للمستشفى بعد أن تم تنويمه قرابة الأسبوعين في مستشفى أرامكو بالظهران.

وبيّن هشام لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يحصل إلى الآن على تقرير طبي حول حالة شقيقه عبد الله، إلا أنه تلقى وعدا من إدارة المستشفى بتسلم التقرير منتصف الأسبوع المقبل.

وكان الشقيقان عبد الله وحسين آل بن شيخ قد رافقا والدهما عدة أيام في المستشفى قبل أن يتوفى نتيجة هذا المرض، كما أن إحدى شقيقاتهما خضعت لفحوص مكثفة نتيجة الاشتباه بإصابتها بالمرض، إلا أنها غادرت المستشفى بعد أيام قليلة نتيجة تأكد خولها من الإصابة.

وتشير المصادر إلى أن حالات الشفاء بهذا المرض في تزايد، حيث غادر المستشفيات حتى الآن خمس حالات، فيما لم تسجل قبل حادثة وفاة المقيم المسن أي حالة لمدة خمسة أيام، وتركزت الوفيات نتيجة هذا المرض على المصابين بأمراض مزمنة. وتبقى في المستشفيات حتى الآن ما يقارب 10 حالات، بعضها في مراحل العلاج الأخيرة نتيجة التجاوب مع العلاج الممنوح.

وفي سياق متصل، تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مملكة البحرين خبرا مفاده وفاة سعودية في مستشفى السلمانية الطبي، أحد أكبر المستشفيات في المنامة، وكذلك وجود حالتي اشتباه بالمرض، حيث نقلت هذه الوسائل عن مصادر عاملة في المستشفى هذه الأخبار، إلا أن الدكتورة خيرية موسى، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة البحرينية، نفت بشكل قاطع هذه الأخبار.

وقالت موسى لـ«الشرق الأوسط»: حريصون على الإعلان الرسمي عن أي حالة بالإصابة بهذا المرض، مؤكدة أن البحرين خالية تماما من أي إصابة بالفيروس.