قدر حسن فاروق أحمد، مدير مكتب الشؤون الزراعية بالسفارة الأميركية في العاصمة الرياض، حجم الصادرات الغذائية والزراعية الأميركية إلى السوق السعودية بنحو 4.5 مليون ريال عام 2012 نتيجة زيادة التبادل التجاري والمشاركات بين البلدين في كل الأنشطة التجارية.
وبين أحمد على هامش اختتام فعاليات المعرض السعودي للمأكولات والفنادق والضيافة 2013 في جدة (غرب السعودية) أول من أمس: «لقد كانت الصادرات الغذائية تقدر بـ2.8 مليار ريال عام 2007، وما تمثله اليوم يعد نقلة نوعية قد تسهم في مزيد من الأرقام بين البلدين، حيث إن من أهم هذه الصادرات القمح والذرة وفول الصويا والأعلاف والأرز والسلع الاستهلاكية المتنوعة الأخرى، فالمشاركة الحالية ستصعد التوسع في السوق السعودية من خلال معرض المأكولات».
وشهدت أيام المعرض الأربعة في دورته الثامنة عشرة التي استقطبت 18 ألفا من المختصين والزوار بزيادة تجاوزت 15 في المائة عن الدورة السابقة، عقد الكثير من الصفقات التجارية الضخمة وتبادل المعارف والخبرات، أتيحت الفرصة أمام زوار المعرض للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات المبتكرة للعارضين، والتعرف على التقنيات والاتجاهات الحديثة عبر العروض المقدمة من المشاركين.
وكشف وليد سعيد وأكد، نائب رئيس شركة «الحارثي للمعارض» المنظمة للحدث: «إن حجم مبيعات المعرض خلال أربعة أيام يفوق 200 مليون ريال، وإن إحصاءات المعرض تشير إلى أن حجم مبيعات هذا العام تجاوز مبيعات الدورات السابقة، وسجل المعرض حضورا مكثفا بمشاركة 400 مشارك من شركات محلية ودولية». وأضاف: «نتطلع إلى الاقتراحات والتوصيات التي وصلتنا من العارضين هذا العام، لنضعها في عين الاعتبار عند التخطيط لمعرض 2014، إلا أننا على ثقة تامة أن المعرض سيستمر في النمو والتطور عاما تلو الآخر ليتفوق على كل توقعات المشاركين والزوار».
من جهته، قال جواو باولو بايشاو، موظف تنفيذي للعلاقات الدولية بالغرفة التجارية العربية البرازيلية: «إن البرازيل اختارت الاستثمارات في المجالات الغذائية والإلكترونية وتقنية المعلوماتية لدخول السوق السعودية زيادة لحجم التبادل التجاري مع السعودية، وذلك لزيادة التعاون بين البلدين الذي تجاوز 4 مليارات دولار».
وأضاف باولو: «إن السعودية تستحوذ حاليا على 29.1 في المائة من الصادرات البرازيلية إلى دول منطقة الشرق الأوسط التي بلغت قيمتها 23 مليار ريال دولار، وارتفعت الحصة الإجمالية للمملكة من الصادرات البرازيلية العالمية من 1.3 في المائة إلى 1.5 في المائة حاليا، مما يضع السعودية في المرتبة الـ18 ضمن قائمة مستوردي المنتجات البرازيلية».
وقال المفوض التجاري الماليزي في السعودية عمران يم: «إن هناك 11 شركة متخصصة في الصناعات المعدنية والخدمات الهندسية وهناك ممثلون عن اتحاد المصنعين ومقدمي الخدمات، في ظل أن السوق السعودية تعد من أهم الأسواق التي لا يمكن تجاهلها وأصبح الاقتصاد الأكثر ديناميكية على مستوى العالم»، منوها بمشاركة الشركات الماليزية في المشاريع السعودية في مجالات المدن الصناعية وتوليد الطاقة والموانئ وهناك مجالات أخرى تعد مطلبا للجانب الماليزي أن يقدم خبراته فيها في إطار دعم هذه العلاقات المتميزة بين البلدين.