جامعة الملك سعود تطلق جوائزها للأبحاث العلمية

د. العمر: ميزانيات الأبحاث في الجامعات ضعيفة

د. بدران العمر مدير جامعة الملك سعود، في صورة جماعية مع الفائزين بجائزة الجامعة للتميز العلمي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود، أن دعم البحث العلمي والباحثين هو استراتيجية رئيسة في رسم سياسات الدول المتقدمة، انطلاقا من كون البحث العلمي بوابة التقدم والحضارة وتحسين حياة الإنسان، مما جعل الدعم المتجه إليه في الدول الأجنبية سخيا جدا يصل إلى 3 في المائة من مجموع الميزانية العامة للدولة، في حين لا تتعدى هذه النسبة في دولنا العربية 0.3 في المائة، ويصعد بها بعض المتفائلين إلى 0.8 في المائة، وهذا يفسر تقدم البحث العلمي وتزايد أعداد الابتكارات في الدول الأجنبية وتراجعها لدينا، لافتا إلى أن السعودية ستكون مستثناه من هذا التعميم، بما تشهده في هذه المرحلة من توجه نحو البحث العلمي في الجامعات.

جاء ذلك خلال تسليمه أمس الفائزين بجائزة جامعة الملك سعود للتميز العلمي جوائزهم نيابة عن وزير التعليم العالي، ذات الفروع السبعة التي يتجاوز مجموع جوائزها المليون و325 ألف ريال، تقاسمها 29 فائزا بلغت أعلى قيمة ربع مليون ريال للفرع الرئيس المختص بالمسيرة العلمية المتميزة، التي كانت من نصيب الدكتور محمد مانع القطان، وتشعبت باقي الجوائز إلى المتبقين بمبالغ مختلفة بحسب تخصصاتهم ومراكزهم البحثية.

من جانبه، أشار الدكتور أحمد العامري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة، إلى أنه نظرا لتبوء الجامعة مركزا متقدما في التصنيف العالمي العلمي في مجالات البحث العلمي وبراءات الاختراع، أضحى من اللازم رعاية هذه المسيرة المميزة وتشجيعها للرفع من مستواها ودعمها، لتحقيق الأهداف التي ترنو لها الجامعة لتحقيق أعلى نسبة ممكنة من نتاج البحث العلمي، وصولا للمساهمة الفعالة في كل ما ينعكس لخدمة المجتمع وتطوير الاقتصاد ودعم المستويات العلمية والبحثية والصناعية.

وأضاف: «جاءت الجامعة بالجائزة التي حرصت على أن تكون موجودة بشكل سنوي لتكون حافزا لشحذ الهمم، وتكريم جهود المتميزين وتهيئة المناخ الفعال للإبداع والابتكار، من أجل مزيد من الارتقاء بمستوى التميز العلمي».

يشار إلى أن الجائزة تنقسم إلى 7 أفرع وهي بالترتيب: المسيرة العلمية المتميزة، وجودة البحث العلمي، وغزارة البحث العلمي، والاكتشافات والابتكارات وترخيص التقنية، والحصول على التمويل الخارجي للبحوث، وأفضل كتاب مؤلف، وجائزة التميز البحثي لطلاب الدراسات العليا، وجميعها يتم تحكيمها من لجان متخصصة في البحث العلمي من العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، من مختلف التخصصات والاهتمامات العلمية ضمن معايير وضوابط حددت لكل فرع من فروعها، فجاءت نتائجها عادلة وشاملة استحق كل فرد فيها درجته وتصنيفه الذي حظي به.