هيئة السياحة وشركات الطيران تبحثان معالجة «السعة الاستيعابية» لموسم الصيف

الملحم: «السعودية» كثفت استعداداتها.. والأسطول الجديد سيسهم في مواجهة الضغط

TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على أهمية مواكبة النقل الجوي الداخلي للبرامج الوطنية الهادفة لإحداث حركة سياحية للمواطنين بوصفهم المستهدف الأول للنشاط السياحي في السعودية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للرحلات الداخلية في الصيف، مشيرا إلى أثر ذلك على تطوير اقتصاديات المناطق وإنتاج المزيد من فرص العمل في مناطق البلاد المختلفة.

وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال لقائه، أول من أمس، برؤساء وكبار مسؤولي شركات الطيران المحلية الوطنية في اجتماع تنسيقي للتباحث حول الطاقة الاستيعابية للرحلات الداخلية في موسم الصيف، على أهمية زيادة الرحلات الجوية بما يوازي التوسع السياحي الذي تشهده السعودية والطلب المتزايد على النقل الجوي طوال العام، خاصة في الإجازات، مشيرا إلى أن شركات الطيران الوطنية شريك أساس في دعم السياحة الداخلية وتسهيل معوقاتها.

وأضاف: «إن الجهود التي تقوم بها الرئاسة العامة للطيران المدني وشركات الطيران المحلية لزيادة الرحلات المحلية، وما خصصته من رحلات للصيف، وتجاوبها مع متطلبات السياحة، جاء من منطلق إيمانها بالجدوى الاقتصادية والإيفاء بطلب المواطنين المتزايد على الرحلات لجميع المناطق في السعودية»، مؤكدا أن مشاريع المطارات الجديدة، إضافة إلى الأسطول الجديد للخطوط السعودية، ودخول شركات جديدة في سوق السفر المحلية سيشكل داعما كبيرا في زيادة الرحلات الداخلية وتنشيط الحركة السياحية الداخلية.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان، إلى أهمية قرار مجلس الوزراء الموقر الأخير بوضع برنامج شامل لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق الإقليمية، في تطور الخدمة على هذه الطرق وتشجيع المواطنين على السفر من خلالها، وهو ما سيخفف الضغط الكبير على الرحلات الجوية.

من جانبه، أكد المهندس خالد الملحم مدير الخطوط الجوية السعودية في تصريح صحافي عقب الاجتماع، استعداد الخطوط السعودية لموسم الصيف والطلب المتزايد على الرحلات الداخلية في الإجازة، مشيرا إلى أن الأسطول الجديد للخطوط السعودية، الذي وصلت منه 65 طائرة خلال الـ3 سنوات الماضية، سيسهم في مواجهة الضغط على الرحلات الداخلية في الصيف.

وقال: «إن الخطوط السعودية كثفت جهودها لتكون جميع طائراتها جاهزة للعمل، ومعظم عمليات الصيانة تمت قبل موسم الصيف، والعمل جارٍ على تحسين الخدمات في المطارات وزيادة عدد الموظفين وزيادات الباصات في عدد من المطارات التي تحتاج إلى نقل الركاب والحركة داخلها»، متطلعا إلى أن يكون هذا الموسم من أفضل المواسم بعد هذه الاستعدادات.

وجاء هذا الاجتماع، استكمالا للتنسيق مع شركات الطيران المحلية لضمان مواكبة حركة النقل الجوي للطلب المتزايد على السياحة الداخلية، خصوصا في موسم الصيف، ومناقشة تأثير النقص في الرحلات الجوية على تنقلات المواطنين بين المناطق وقضاء إجازاتهم داخل السعودية.