أكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أن توجيه خادم الحرمين الشريفين القاضي بمعالجة أوضاع خريجي الدبلومات الصحية في السعودية، سيسهم في تحقيق رغبات الخريجين وتلبية مطالبهم ومعالجة أوضاعهم الوظيفية، وأن العمل جار للخروج بآلية عادلة لتوزيع وتقييم خريجي الدبلومات الصحية في جميع المناطق.
وإنفاذا لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التقى وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ووزير الخدمة المدنية الدكتور عبد الرحمن البراك أمس الأحد في العاصمة الرياض، لدراسة ما جاء في قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووضع الأطر العامة فيما يخص آلية توزيع الخريجين على جميع القطاعات الصحية الحكومية والتي تضمن من خلالها العدالة في آلية توزيع خريجي الدبلومات الصحية في جميع المناطق.
وشارك الوزيران في وضع الآلية، عدد من قيادات الوزارتين للنظر إلى عدد من المقترحات فيما يخص برامج التدريب لخريجي المعاهد الصحية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم لخدمة القطاع الصحي ووضع آلية شفافة وعادلة لتقييمهم وسرعة البت في تنفيذ القرار على جميع خريجي القطاع الصحي في البلاد.
وقد اتفق الوزيران على تشكيل فرق عمل من الوزارتين ومجلس الخدمات الصحية ودعوة القطاعات الصحية للمشاركة في رسم المفهوم العام لبرامج التدريب والتقييم وغيرها من المواضيع المرتبطة بأوضاع خريجي الدبلومات الصحية بما يحقق تطلعاتهم على أرض الواقع.
واعتبر الدكتور الربيعة أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تجسد حرصه ورعايته الدائمة لأبنائه الخريجين واهتمامه المتواصل بتوفير سبل العيش الكريم لهم وتيسير أمورهم ليواصلوا مسيرة العطاء ويسهموا بجهودهم في دعم مسيرة العمل الصحي وخدمة أبناء هذا الوطن. مؤكدا أن هذا التوجيه سيكون له بالغ الأثر للإسهام في تحقيق رغبات الخريجين وتلبية مطالبهم ومعالجة أوضاعهم الوظيفية من جميع النواحي.
وأوضح الوزير الربيعة، أنه أصدر توجيهاته بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير للبدء في تنفيذ ما قضى به التوجيه الملكي فيما يخص وزارة الصحة، والعمل على إعداد برنامج تدريبي متكامل لهؤلاء الخريجين بما يسهم في تحقيق الاستفادة المثلى من هذه الكوادر، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أداء المرافق الصحية وتطوير خدماتها المقدمة للمستفيدين منها.
إلى جانبه، كشف الدكتور عبد الرحمن البراك وزير الخدمة المدنية، عن تشكيل فريق عمل فور صدور الأمر السامي القاضي بمعالجة واستيعاب خريجي الدبلومات الصحية للعمل في القطاعات الصحية وتدريبهم بما يرفع الكفاءة والقدرة على أداء العمل في المجال الصحي، وإنهاء كل ما كلفت به وزارة الخدمة المدنية من أعمال وفق ما ورد في الأمر، مبينا أن الفريق بدأ عمله أول من أمس السبت.
وأكد وزير الخدمة المدنية، أن العمل سيتم عبر التواصل مع الجهات ذات العلاقة لمعرفة الموظفين المدنيين والعسكريين الذين سيتم استبعادهم من هذه الترتيبات وفقا لما نص عليه الأمر الكريم، وكذلك التواصل مع الجهات التي تقدم الخدمات الصحية لتوزيع الخريجين المشمولين بالأمر الملكي.
وأشار الدكتور البراك، إلى أن الأمر يشمل المتبقين على قوائم وزارة الخدمة المدنية من العدد الكلي والبالغ 28.552 ألف خريج وخريجة المشمولين بالأمر الملكي بالإضافة لمن سبق توجيههم للقطاع الخاص.