«مركز الأمير سلمان» يرسم استراتيجية بحثية وخطط لتطوير مجال الإعاقة

عقد اجتماعا بالرياض برئاسة الأمير سلطان بن سلمان

الأمير سلطان بن سلمان يتحدث خلال اجتماع مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة («الشرق الأوسط»)
TT

استعرض مجلس الأمناء بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بمقر المركز بالعاصمة الرياض، أول من أمس، الاستراتيجية البحثية للمركز للعام الماضي 2012، وأهم الخطط التطويرية الخاصة بإدارة الأبحاث المتعلقة بمجال الإعاقة في السعودية.

وأكد الدكتور سلطان السديري المدير العام التنفيذي للمركز خلال الاجتماع، على ضرورة بناء قاعدة بيانات لتخزين واسترجاع المعلومات الموثقة والمستخلصة من الدراسات التي أُجريت في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أو خارجه في مجال الإعاقة، مشددا على توفير المعلومات الإحصائية المستخلصة من البرامج الوطنية المتعلقة بالإعاقة في السعودية، وعلى رأسها البرنامج الوطني لفحص الأطفال حديثي الولادة وبرنامج الصحة وضغوط الحياة التي يجري العمل عليها حاليا.

وكشف الدكتور السديري عن آخر إنجازات برنامج «الفحص المبكر» لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، مبينا أن عدد الأطفال الذين تم فحصهم بلغ 138 ألف مولود، الذي من خلاله تم اكتشاف 134 مولودا مصابا من بين الأطفال الذين تم فحصهم، مشيرا إلى أنه تم التوسع في المستشفيات التي تطبق الفحص، حيث تمت إضافة 45 مستشفى إلى المستشفيات السابقة، ليصل العدد الإجمالي للمستشفيات المشاركة في هذا البرنامج حتى مطلع العام الحالي 2013، إلى 119 مستشفى موزعة على جميع المناطق.

وأشار المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان للأبحاث، إلى أهمية تطوير الأساليب التشخيصية في مجال صعوبات التعلم، التي من شأنها إيجاد أدوات تشخيص تعتمد على اللغة العربية وصفاتها الصوتية والتركيبة اللغوية، مع الأخذ بعين الاعتبار الثقافة المحلية لكل مجتمع، مفيدا بأنه تم الانتهاء من تطوير وتقنين اختبار الوعي لهذه الفئة في جميع المناطق المستهدفة.

وأفاد الدكتور السديري بأنه تم تحويل المناهج السعودية من الصف الأول حتى السادس الابتدائي إلى صيغة قابلة للتحليل لاستخراج قوائم بالكلمات الأكثر شيوعا، مؤكدا الانتهاء من تدريب 1444 معلما ومعلمة في المناطق المستهدفة والمتمثلة بكل من الرياض وجدة والقصيم، وذلك خلال العام 2012.

وحول برنامج سهولة الوصول الشامل، فقد أشار الدكتور السديري إلى أن المركز قام بإعداد الدليل الإرشادي لمعايير الوصول الشامل في البيئة العمرانية في السعودية بالتعاون مع عدة جهات دولية ومحلية، وطباعته باللغتين العربية والإنجليزية، وتم تزويد الجهات المعنية والمختصين بنسخ من الدليل، بالإضافة إلى نشر الدليل على الموقع الإلكتروني لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

وزاد: «آخر مستجدات برنامج (المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة)، التي توجت باحتفالية تدشين المرحلة الثانية للبرنامج في أبريل (نيسان) الماضي، أنه تم من خلاله الإعلان عن البدء الفعلي في تنفيذ المسح الوطني في كل من منطقتي الرياض ومكة المكرمة وباقي المناطق، فقد شمل أكثر من 6 آلاف عائلة سعودية».

من جهته، عرض الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة وعضو مجلس الأمناء ورئيس هيئة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تقريرا عن الإنجازات التي قامت بها هيئة وأمانة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، موضحا أنه تم الاستفادة من التجارب المحلية والعالمية وترشيح نخبة من الخبراء والعلماء المتميزين على المستوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن أمانة الجائزة تسلمت طلبات ترشيح من أكثر من 42 بلدا.

وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة جاءت لتعزز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة، بما يكفل إيجاد الطرق والوسائل والحلول والبدائل التي تؤدي إلى الحد من الإعاقة، أو التخفيف من آثارها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وتفعيل دور البحث في تحسين البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.