السعودية: بروتوكول مؤقت لعلاج مصابي «كورونا».. مستعينين بمضادات «الكبد الوبائي»

عدد المتوفين يرتفع إلى 21 بعد وفاة 3 مصابين أمس

مراجعان يضعان أقنعة طبية واقية، لدى خروجهما من مسشتفى في الخبر في المنطقة الشرقية، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس عن وفاة 3 مصابين جدد (رويترز)
TT

ارتفع عدد الوفيات في السعودية جراء فيروس «كورونا» إلى 21 حالة بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة أمس لثلاثة أشخاص أعمارهم بين 63 و85 عاما دخلوا المستشفى قبل 20 يوما، بعضهم يعاني من مضاعفات الإصابة بالفشل الكلوي.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله العسيري مدير إدارة مكافحة العدوى في وزارة الصحة أن نتائج فحص 40 عينة جديدة لأشخاص مشتبه بإصابتهم بالفيروس كشفت خلوهم من المرض، وهو مؤشر إيجابي، كما أكد أن بروتوكول علاج المصابين بدأ يأخذ طابعا موحدا لدى الأطباء، حيث يتم إعطاء المصاب مضادات فيروسية مشابهة لتلك التي يتم منحها لحاملي فيروس الكبد الوبائي «سي».

وأوضح أن تلك المضادات لها أثر متوسط وبعضها له مضاعفات، خصوصا لدى منحها لمرضى الفشل الكلوي، حيث يؤدي ذلك إلى تقليص كمية الدم لديهم، الأمر الذي يضطرهم إلى إيقافهم في حال التهاب الرئتين أو تدهور وظائفها.

وأضاف أن مرضى الغسيل الكلوي يحظون بعناية خاصة حيث تقاس علاماتهم الحيوية قبل بدء عملية الغسيل، وفي حال تجاوز درجة حرارة المريض منهم 37.8 درجة مئوية يتم عزله في غرفة وحده وأخذ عينة منه للاطمئنان عليه.

وقال إنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى عقار يمكن له معالجة الفيروس مباشرة بسبب تحوره المستمر، مؤكدا أن عملية تقصي أسباب وجود المرض في السعودية ما زالت جارية ولم تنتهِ بعد من قبل علماء من الولايات المتحدة والمختبر المركزي في ألمانيا، بينما لم تنتهِ نتائج تحليل العينات التي تم الحصول عليها من الخفافيش في محافظة الأحساء التي تم نقلها للخارج من خلال مبردات طبية متخصصة عند 80 درجة تحت الصفر، حيث لا يمكن للفيروس الانتقال أو التكاثر عند هذه الدرجة.

وذكر أن الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى انحسار الفيروس وربما اختفائه تماما كما حدث في تجارب سابقة، في الوقت الذي تبلغ درجة الحرارة التي يحيا فيها 4 درجات ويموت عند أكثر من 30 درجة، مؤكدا حاجة مناطق القصيم والأحساء والدمام إلى الدعم لأن معظم الإصابات وقعت فيها.

ووصل عدد العينات التي تم أخذها للتأكد من خلوها من إصابات فيروس «كورونا» إلى 900 عينة منذ شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2012، وقد أثبتت التحاليل المخبرية إصابة أكثر من 33 حالة، وتعرض 21 شخصا للوفاة، وتستمر فترة حضانة المرض 4 أيام يخضع خلالها للعلاج عبر المضادات الفيروسية في غرف العناية المركزة.