دول الخليج تحدد 12 ميناء للتخلص من آثار مخلفات السفن

بداية تنفيذ المشروع نهاية العام الحالي

TT

كشف خبير التلوث البحري في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حمدان الغامدي، عن توجه دول مجلس التعاون إلى تحديد 12 ميناء لاستقبال مخلفات السفن بها، بحيث تكون مطابقة للاشتراطات والأنظمة البيئية المتعلقة باتفاقية «ماربول».

وأشار الغامدي في ورقة عمل قدمها أمس أمام اليوم الثاني من الملتقى المصاحب لمعرض الموانئ الدولي الأول في جدة عن «استقبال مخلفات الموانئ»، إلى أن الخليج العربي دخل حيز المنطقة الخاصة دوليا، التي تفرض تحريم رمي المخلفات الصلبة والسائلة فيه.

ونوه خبير التلوث البحري في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بخصوصية الخليج العربي الذي يعتبر شبه مغلق، ومنطقة ضحلة، وبأنه معرض لكثير من المخاطر لأن 65 في المائة من إنتاج البترول العالمي يمر عبر مياهه.

وتحدث الغامدي عن اتفاقية «ماربول» المعنية بمعالجة مخلفات الموانئ والتلوث البحري، ودور دول مجلس التعاون في تطبيق الاتفاقية، من خلال المنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية.

وأوضح الغامدي أن دول مجلس التعاون سعت إلى المصادقة على هذه الاتفاقية منذ وقت مبكر وتطبيق اشتراطاتها، خصوصا في مجال الموانئ، المتعلقة بإيجاد مرافئ التخلص من النفايات ومخلفات السفن.

وقال حسين القحطاني المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط» إن دول الخليج ستبدأ التعاقد مع الشركات التي ستقوم بتنفيذ مشروع تهيئة الموانئ المحددة بحيث تكون أحواضها مهيأة للتخلص من مخلفات السفن التي تشكل تأثيرات سلبية على البيئة البحرية، متوقعا أن يبدأ العمل في تنفيذ المشروع بنهاية العام الحالي، حيث يجري عقد الاجتماعات واللقاءات بين الدول الأعضاء للتنسيق في هذا الجانب.

من جانبه، استعرض العقيد ناجي الجهني، من حرس الحدود، جهود المملكة ممثلة في قطاع حرس الحدود، في مجال البحث والإنقاذ ومكافحة القرصنة والسطو المسلح، منوها بتنفيذ عشرة تمارين فرضية لعمليات البحث والإنقاذ بمشاركة جميع الجهات المشاركة في الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية.

وكشف العقيد الجهني عن مباشرة مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة، أكثر من 700 حالة مختلفة، كما كشف عن توجه لإنشاء مركزي بحث وإنقاذ رئيسين في جدة والدمام، فيما يجري العمل على تجهيز المراكز الفرعية في مواقع أخرى على سواحل المملكة.

وأعلن العقيد الجهني عن أن العمل يجري أيضا على تركيب جهاز لاستقبال إشارات الإنذار الأمني للسفن (SSAS)، وذلك في سياق الجهود المبذولة في مجال مكافحة القرصنة والسطو المسلح، التي تشمل المشاركة في الاجتماعات الدولية، وتبادل المعلومات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ومتابعة التقارير والبيانات الصادرة من الهيئات والمنظمات الدولية.

وكشف مدير عام تقنية المعلومات بالمؤسسة العامة للموانئ المهندس طارق بن فهد الحسينان، في ورقة عمل بعنوان «التقنية في الموانئ»، عن إطلاق المؤسسة مشروعا للتعاملات الإلكترونية في الموانئ السعودية، يتضمن تقديم 30 خدمة إلكترونية مهمة تساعد في تطوير العمل والخدمات المقدمة للمتعاملين مع الموانئ.

وأكد المهندس الحسينان أنه تم اعتماد مشروع التعاملات الإلكترونية الذي سينفذ خلال سنتين، وتوفير الاعتمادات المالية، وذلك بعد إعداد مواصفات المشروع بالاستعانة بخبرات شركة استشارية، لافتا إلى أن المشروع في طور طرحه في منافسة عامة.

وأوضح مدير عام تقنية المعلومات في المؤسسة العامة للموانئ، أن المشروع يهدف إلى قيادة تحول الموانئ السعودية لتصبح الأفضل في المنطقة، من خلال تطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات. وأشار المهندس الحسينان إلى إنجاز المؤسسة العديد من المبادرات المهمة في مجال تقنية المعلومات، تشمل: نظام إدارة المحتوى الشامل، وقاعدة المعلومات الإحصائية، وتحصيل الإيرادات إلكترونيا عبر نظام «سداد»، ونظام المعلومات الجغرافية (GIS).