تعاون سعودي ـ تركي لتدريب مزارعي الطائف على صناعة الورد ومشتقاته

محافظ إسبرطة التركية: سنقدم منحا مجانية ونمتلك أفضل الخبرات الدولية

TT

كشف محافظ مدينة إسبرطة التركية ممدوح أوغوز عن بدء استعدادات مدينته لاستقبال شباب مدينة الطائف في السعودية لتعلم صناعة الورد ومشتقاته، لافتا إلى أن المرحلة الأولى ستتضمن استقبال 10 من أصحاب مصانع الورد في الطائف للاطلاع على خطوات صناعة الورد في مدينة إسبرطة.

وأوضح محافظ مدينة إسبرطة، لدى زيارته المنظمة العربية للسياحة بجدة أمس، أن مدينته تمتلك أحدث التقنيات العالمية في إنتاج الورد وتقطيره. وقال: «لا يوجد مكان أكثر تطورا من إسبرطة، وأتمنى أن تقترب مدينتا الطائف وإسبرطة من بعضهما، نظرا لأهمية الطائف الكبرى في إنتاج الورد؛ إذ إنها تنتج أفضل أنواع الورد، علاوة على أن نوعية الورد المنتجة في الطائف تختلف وتتميز عن بقية الورود المنتجة في بقية البلدان»، متمنيا في هذا السياق أن يكون هناك تبادل بين الطلاب السعوديين والأتراك بالتنسيق مع الجامعات في البلدين.

وأكد أوغوز، بصفته محافظا لمدينة إسبرطة، تقديمه الدعم الكامل لرجال الأعمال السعوديين المتخصصين في صناعة الورد. وقال سنكون معهم في كل ما يحتاجونه، كما أننا بصدد إرسال طلاب من إسبرطة إلى مدينة الطائف لرؤية جميع ما يتعلق بالورد.

ولفت إلى أنه لاحظ خلال زيارته مدينة الطائف أن صناعة الورد تستخدم الطرق البدائية في عمليات الإنتاج، مؤكدا أنه إذا تم استخدام التقنيات الحديثة، فإن كميات الإنتاج سترتفع بنسبة كبيرة.

وقال الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة إن زيارة محافظ مدينة إسبرطة التركية الرسمية للمنظمة ستبحث التعاون العربي التركي المشترك.

وكشف الدكتور آل فهيد أن مدينة إسبرطة ستقدم منحا مجانية للتدريب والتأهيل لأبناء الطائف العاملين في مجال الورد.

وأضاف أن التعاون المشترك بين المملكة وتركيا سيسهل تدريب السعوديين على تقطير الورد، موضحا أن هناك تعاونا مشتركا مع تركيا في مجالات عدة، وتوجد نهضة كبيرة في تطوير الاستثمارات، وأعلن رئيس المنظمة العربية للسياحة إطلاق شركة طيران متخصصة عربية تركية قريبا سيبلغ رأسمالها 30 مليون دولار.

يذكر أن ولاية إسبرطة تعد حديقة ورد تركيا؛ إذ إنها من أهم المراكز الصناعية على مستوى العالم في مجال زراعة وصناعة الورد، وتوفر نحو 65% من زراعة الورد على مستوى العالم.

وتضم إسبرطة جامعة تقدم تعليما عاليا ينتسب إليها أكثر من 60 ألف طالب و2000 كادر علمي، وتتكون 50% من أراضيها من الغابات وتضم ثلاث بحيرات كبيرة تصلح مياها للشرب وتتمتع بموقع فريد إلى جوار البحر الأبيض المتوسط.