«السياحة» وجامعة نايف للعلوم الأمنية تبرمان اتفاقية في مجال الأمن السياحي

سلطان بن سلمان: السياحة مشروع وطني لن ينمو إلا بتوافر الأمن والسلامة

الأمير سلطان بن سلمان ورئيس جامعة نايف العربية بعد إبرامهما اتفاقية في مجال الأمن السياحي بمقر الهيئة في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن السياحة مشروع اقتصادي واجتماعي ووطني وأمني مهم، لا يمكن له أن ينمو ويتطور إلا بتوافر الأمن والسلامة، مشددا على أن إقبال المواطنين على السياحة واستعجالهم تطويرها وقبولهم الكامل لم يكن ليتأتى لولا وجود الاستقرار الأمني.

وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بعد توقيعه اتفاقية تعاون في مجالات أمن وسلامة السياحة والآثار في السعودية مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس السبت: «إن هذه الاتفاقية هي ترسيخ وتعزيز للتعاون القائم والبناء بين الهيئة والجامعة في مجال الأمن السياحي»، منوها بالتعاون الكبير والوثيق بين الهيئة ووزارة الداخلية الذي يحظى بدعم واهتمام الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية.

وأشار إلى أنه مع الاندفاع الكبير من المواطنين على السياحة المحلية، ومع ما تشهده قطاعات السياحة والآثار من توسع، وما ستشهده المناطق السعودية من مشاريع سياحية كبيرة، فقد أصبح من المهم العمل على احتياجاتها الأمنية من خلال عدد من برامج التعاون مع وزارة الداخلية في مجالات التدريب والتوعية وإدارة الحشود وغيرها.

وأضاف: «من هذا المنطلق، جاء توقيع هذه الاتفاقية التي تتضمن عددا من برامج التعاون بين الهيئة والجامعة في مجالات الأمن السياحي، والتوعية المهنية الموجهة للجهات الأمنية التي تتعامل مع السياح، والاستشارات العلمية والتقنية والفنية في مجال أمن وسلامة السياحة والآثار، والاستفادة من خبرات الجامعة وكوادرها المؤهلة بشكل عال في هذا المجال».

من جهته، أكد الدكتور جمعان بن رقوش، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز الجهود المتعلقة بالأمن السياحي، وأن جامعة نايف، وهي المرجع العلمي لوزارات الداخلية العربية، لن تتردد في دعم قطاع السياحة بصفته قطاعا اقتصاديا حيويا وأحد عوامل الاستقرار الأمني، خصوصا أنه يسهم في تعرف المواطنين على بلادهم، إضافة إلى الاستفادة الاقتصادية الجاذبة للاستقرار.

إلى جانبه، أبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور خالد الحرفش، المتحدث الرسمي في جامعة نايف العربية، أن الجامعة بحكم خبرتها تهدف مع الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال هذه الاتفاقية، إلى إقامة أنشطة تدريبية لجميع من يعمل في قطاع السياحة سواء عسكريا أو مدنيا أو قطاعا خاص، وذلك لتعزيز مفهوم الإجراءات الوقائية للسلامة والأمن في مجال السياحة والآثار والارتقاء بالمهارات اللازمة لتطوير مفهوم سلامة السائحين وأمنهم.

وأوضح الدكتور الحرفش، أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها التي يتم توقيعها مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولكن التعاون بين الجامعة والهيئة لم يكن حديث عهد، بل عمدت الجهتان إلى التواصل فيما يخص الأمن السياحي قبل توقيع هذه الاتفاقية، وذلك من خلال علاقة نموذجية وفق أطر محددة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية جاءت في هذا الوقت بالتحديد لوضع الخطوط العريضة للتعاون في مجال الأمن السياحي.

وأشار المتحدث الرسمي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إلى سعي الجامعة وهيئة السياحة لإيجاد رؤية بيئية سياحية خالية من المخاطر، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بالنقل والإيواء وخلافه، وتعزيز زيادة الوعي السياحي بين المواطنين، وذلك وفق منهجية واضحة المعالم من شأنها الرقي بالسياحة المحلية.