كشف الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية للشرق الأوسط بأن المنظمة اعتمدت خططا واستراتيجيات محددة لها خلال هذا العام ومن أهمها وضع صناديق تدعم المجتمعات المحلية وتحارب الفقر وتساهم في التنمية المستدامة في بعض الدول العربية، وتدريب وتأهيل والتسويق للوجهات السياحية العربية، وتطوير بيئة الاستثمار في الدول العربية بما يخدم الجانب السياحي والاقتصادي على حد سواء، جاء حديثه على هامش المؤتمر الصحفي لتدشين الطائف كعاصمة للمصائف العربية للعام الحالي، والذي أقيم يوم أمس بفندق الإنتركوننتننتال بالطائف.
وأضاف آل فهيد بأن المنظمة اختارت محافظة الطائف كأول عاصمة للمصائف العربية خلال اللقاء الأخير في المنامة لوزراء السياحة العرب في دورته ال12، حيث تفوقت الطائف على 5 دول عربية كانت مرشحة بعد تكامل ملف الطائف المقدم لترشيح وبإجماع من الدول العربية تم ترشيحها لهذا اللقب، وأشار رئيس المنظمة العربية للسياحة بأنه لا يوجد محابات أو مجاملة لأي مدينة عربية حيث هناك معايير صارمة ومقننة للاختيار، منها الأمن والاستقرار، البنية التحتية وسهولة الوصول لها ومنها، الموقع الاستراتيجي لمنطقة مكة المكرمة، وأبان الدكتور بندر آل فهيد بأنه سيقام 12 فعالية وورش عمل من منظمة السياحة العربية في الطائف منها ورش عمل عن التنافسية، وأخرى عن الجودة الشاملة، ومهرجان للورد بالشراكة مع تركيا، وعدد من المهرجانات التي تقام بشكل سنوي في المحافظة.
وأشار آل فهيد السياحة في الدول العربية لا زالت نامية ولم تأخذ نصيبها الكامل من الاهتمام والعناية، لافتا بأن من إحصائيات المنظمة العربية للسياحة بوجود 57 مليون سائح عربي، في الدول العربية وهو رقم ضعيف بالمقارنة العالمية بسبب ضعف التسويق والاستثمار في هذا القطاع، ولوجود معوقات أخرى، بينما دخل السياحة العالمية 75 مليار ريال والفرص الوظيفية لهذا العام في جميع دول العالم 450 مليون وظيفة في قطاع السياحة، موضحا بأنه تم توقيع 70 اتفاقية عربية تخدم السياحة في الدول الأعضاء، وقال الدكتور بندر آل فهيد بأن شركاء المنظمة العربية للسياحة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، والبنك الإسلامي للتنمية، وبنك البحرين والكويت، والأكاديمية العربية للعلوم والتقنية، وخمس شركات استثمارية متخصصة في تنمية الاستثمار الفندقي والسياحي.
وبدوره قدم محافظ الطائف فهد بن معمر التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولأمير منطقة مكة المكرمة ولرئيس هيئة السياحة على حصول الطائف على لقب عاصمة المصائف العربية لعام 2013، وقال في المؤتمر الخاص بتدشين اللقب بأن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في جعل الطائف من مصاف المدن والمحافظات التي تكون الوجهة والخيار الأول للزائر السعودي والخليجي والعربي، مشيدا بما يقدم من خدمات بلدية وغيرها حتى احتلت هذه المكانة الكبيرة، وأضاف بأن هناك توجيها للأمانة بسفلتة الطرق وتعبيدها وتكامل الخدمات للقرى الأثرية والمساجد التاريخية والسدود القديمة، وشدد فهد بن معمر بأن مشروع نفق جبل كرا يجد عناية واهتماما من ولاة الأمر ومن أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل بشكل خاص، لأنه مشروع ملح جدا وهام للمنطقة ولزوارها، وذلك بعد دخول الطائف ضمن منطقة الحج منذ العام الفائت.
واستعرض المهندس محمد المخرج أمين أمانة الطائف المشاريع الجديدة والبنية التحتية التي تخدم الهوية الجديدة لمحافظة الطائف كعاصمة للمصائف العربية، وبدوره عدد طارق محمود خان الرئيس التنفيذي لفرع هيئة السياحة بالطائف المهرجانات والفعاليات التي تخدم الطائف كوجهة سياحية مميزة ومرغوبة للدول العربية وبالذات الخليج، والتي منها مهرجان الصيف، ومهرجان الورد، ومهرجان العسل، ومهرجان ربيع البهيته، وسوق عكاظ، ومهرجان المأكولات الشعبية الذي يشارك فيه 22 دولة عربية لهذا العام.