بالتزامن مع موسم الإجازة الصيفية لعام 2013، أكد تقرير إحصائي عن الحركة السياحية المتوقعة في السعودية، أن الحركة السياحة المحلية لصيف هذا العام، ستشهد نموا بنسبة 5 في المائة مقارنة بصيف العام الماضي، وبمعدل إنفاق يتجاوز 10.5 مليار ريال، مقارنة بـ8.9 مليار ريال لعام 2012، بمعدل زيادة 18 في المائة.
ويتوقع تقرير إحصائي حديث صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن يصل عدد الرحلات السياحية المحلية للفترة من يوليو (تموز) وحتى نهاية أغسطس (آب) المقبل، إلى 5.3 مليون رحلة سياحية، مقابل ما مجموعه 5 ملايين رحلة سياحية متحققة للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو 5 في المائة.
وبناءً على توقع معدل الإقامة للسياح المحليين الذي سيصل إلى 4.9 ليلة خلال فترة الصيف لعام 2013، أشار التقرير إلى أن مجموع ليالي الإقامة للسياح المحليين سيصل إلى 25.9 مليون ليلة، مقابل 24 مليون ليلة للفترة نفسها من عام 2012، ومعدل إنفاق للسائح الواحد بالليلة الواحدة 406 ريالات، لافتا إلى أن هذه الأرقام تعكس نسبة زيادة مقدارها 8 في المائة خلال فترة الصيف للعام الحالي.
وفيما يخص أهم وجهات الرحلات السياحية، توقع التقرير أن تكون على النحو التالي: مكة المكرمة بنسبة 25.3 في المائة، الرياض بنسبة 30.9 في المائة، المنطقة الشرقية بنسبة 27 في المائة، المدينة المنورة بنسبة 11.8 في المائة، جازان بنسبة 1.6 في المائة.
كما توقع أن يكون الغرض من الزيارة في المرتبة الأولى زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة 36.7 في المائة، وفي المرتبة الثانية الأغراض الدينية بنسبة 25.4 في المائة، ثم ثالثا قضاء العطلات والتسوق بنسبة 20.2 في المائة، ثم الأعمال والمؤتمرات بنسبة 3.3 في المائة.
ولفت التقرير إلى عدد من العوامل التي ساهمت في توقع ازدياد حركة السياحة المحلية لصيف هذا العام، جاء على رأسها الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بمختلف مناطق السعودية للترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها، عبر تنفيذ أكثر من 40 مهرجانا خلال فترة الصيف ودخول شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر ضمن موسم الصيف لهذا العام ما سيسهم في تنشيط السياحة المحلية ويعد من العوامل المشجعة لزيادة حركتها هذا الصيف.
وفي جانب سياحي آخر، هيأت أمانة المنطقة الشرقية شواطئها لاستقبال المواطنين والمقيمين والزوار خلال عطلة الصيف التي انطلقت الأربعاء الماضي، ووفرت لها الخدمات كافة من تجهيز الحدائق والمتنزهات والساحات الخضراء، والمدن الترفيهية، ومراكز ألعاب الأطفال.
ووجه المهندس فهد الجبير، أمين المنطقة، جميع البلديات بتكثيف أعمال النظافة والصيانة لكل المواقع الترفيهية والواجهات البحرية والحدائق والمتنزهات.
وأشارت الأمانة إلى توفير الكثير من المشاريع السياحية المتنوعة والخدمات من ملاعب للأطفال، وساحات خضراء ومطاعم وبوفيهات، ومراكز للتسلية، ومساجد، ودورات مياه، وتوفير كل متطلبات الترفيه التي تلبي مطالب الزوار، ولأجل ذلك قامت الأمانة بالاهتمام بعنصر النظافة في المواقع السياحية، وتجهيزها بالأرصفة والإنارة والمياه والخدمات المتنوعة، كما روعي زيادة الرقعة الخضراء والأشجار والشجيرات والزهور وممرات المشاة لإبراز الصورة الجمالية للكورنيش.
وفي شمال السعودية، تتواصل فعاليات مهرجان «صيف حائل السياحي 34» تحت شعار (يا طيب ملقاكم) بمتنزه المغواة الذي يقام بتنظيم من «مجموعة الروشن» لتنظيم المهرجانات والفعاليات السياحية وإشراف مباشر من أمانة حائل.
وأوضح علي الضبعان، مدير المهرجان، أن الفعاليات تستمر يوميا بحسب الجدول المعد لكل فعالية، مفيدا بأن المهرجان سيكون عامل جذب سياحي لزوار حائل بما يحتويه من فعاليات.
وبين الضبعان أن الفعاليات تشمل الأوبريت الإنشادي المسرحي، ومعرض الفنون التشكيلية، ومعرض التصوير الفوتوغرافي، ومعرض الحياة الفطرية، ومدينة ملاه بالونية، ومسرحيات كوميدية، وأمسيات شعرية، وندوات تثقيفية، وعروض التجسيد البشري، ومحاضرات دينية، إضافة إلى يوم اللوحات الإلقائية، ومهرجان الحرف الشعبية، وليلة الزواج المقدمة للأطفال، وبرنامج قصة نجاح لعرض «قصص نجاح المشاريع الاستثمارية للشباب»، ومهرجان المأكولات الشعبية، ومعارض توعوية، ومهرجان تسوق، وأركان نادي الأطفال الأكروبات البهلوانية، وليلة (أنا أحب أمي)، واستضافة نجوم برنامج «زد رصيدك»، بالإضافة إلى عروض السيارات والدراجات النارية وفعاليات مسرح الطفل، وفعاليات الخيمة النسائية، وعروض الألعاب النارية.