مشروع «تطوير التعليم» يطلق برنامجا لتدريب 200 من القيادات المدرسية

الحركان لـ «الشرق الأوسط»: 80% من قادة المدارس إداريون ونسعى لتحويلهم إلى تربويين

TT

أطلق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام أمس، برنامج «ممارس» للقيادات المدرسية في أربع مناطق تعليمية، تطبيقا لأحد برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة، بهدف الارتقاء بأداء 200 من القيادات المدرسية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية.

وأوضح نائب الرئيس العام للتطوير المهني في مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم المهندس عبد اللطيف الحركان، أن برنامج «ممارس» للقيادة المدرسية يعد أحد المشاريع التطويرية الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعليمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل متميز.

وقال الحركان لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة التربية والتعليم وضعت آلية جديدة لتحويل القائد الإداري إلى قائد تربوي، بحيث يتحول 90 في المائة من مديري المدارس إلى قادة تربويين على عكس ما يحصل حاليا من أن 80 في المائة من مديري المدارس إداريون و20 في المائة قادة تربويون.

وأضاف أن رؤية برنامج «ممارس» تتمحور حول تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطور المتسارع في الفكر التربوي وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكافة الاحتياجات من الخبرات للقيام بأدوارهم القيادية.

ولفت إلى أن البرنامج يسعى في مرحلته الحالية التي تستهدف 200 قيادة مدرسية في منطقتي الرياض، وجازان، ومحافظتي جدة، والخرج، إلى زيادة مهنية القيادات التربوية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، والارتقاء بأدائهم وتحقيق فاعليتهم كقادة للتطوير في المجتمعات المهنية المتعلمة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين تطوير الخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تطوير القيادات التربوية.

وبين الحركان أن هذا البرنامج يعتمد في بنائه على خلاصة التجارب المحلية والعالمية بالشراكة مع المعهد السنغافوري الوطني للتعليم (NIE)، ويعتمد نماذج المعايير الدولية (IBTA، CMI، ASTD، ISTD)، ويتضمن مناهج وحقائب تدريبية إلكترونية تفاعلية شارك في بنائها مجموعة متخصصة من الخبراء والمدربين المتميزين في هذا المجال، لافتا إلى أن البرنامج يتجاوز حدود الممارسات والمهارات الإدارية اليومية لمديري المدارس، ويرتكز على منظومة مهارات القرن الحادي والعشرين.

وكشف عن إطلاق برنامج جديد قريبا بهدف إيجاد إدارات مدرسية محترفة في جميع المناطق.

وقال الحركان: «إن مديري المدارس في ثوبهم الجديد سيحملون في أيديهم أدوات التقنية والتطوير والنجاح في إدارتهم المدرسية»، لافتا إلى تنظيم دورة مكثفة لمدة أسبوعين للاطلاع على ماهية وقدرات قائد المدرسة الجديد، ثم سيجري عقد دورة مدتها سنتان، بغية الوصول إلى ما يعرف بالاحتراف المدرسي.

ولفت إلى أن مديري المدارس في القالب الجديد معنيون بماهية كفايات قائد المدرسة، وبعميلة التطوير والاستقلالية استنادا إلى ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من إعطاء مديري المدارس صلاحيات واسعة، للحد من المركزية، وبالتالي يكون دور مديري المدارس هو القيادة التربوية وليس القيادة الإدارية.