يشارك 2750 طالبا وطالبة في 75 برنامجا علميا من برامج «موهبة» الصيفية المحلية والدولية، التي تنظمها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، حيث تنظم البرامج المحلية في 12 مدينة بمشاركة 28 جهة وطنية.
وأوضح الدكتور محمود نقادي نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، أن برامج «موهبة» الصيفية 2013م تتمحور حول موضوعات ذات أهمية حيوية مرتبطة بالمجالات العلمية والتقنية التي أقرتها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية ودعم الابتكار، موضحا بإقامة برنامج تفرغي دولي للطالبات في جامعه الأميرة نورة بالتعاون مع جامعة جونز هوبكنز ينفذ البرنامج لأول مرة بالمملكة، بهدف جلب الخبرات العالمية المتخصصة بهذا المجال للوطن وتحقيق استفادة أكبر عدد من الطلبة من المشاركة بالبرامج وسيشارك بالبرنامج طالبات من دول الخليج وماليزيا.
وكانت «موهبة» أعلنت يوم أمس في مؤتمر صحافي بمقرها في العاصمة السعودية الرياض عن تفاصيل برنامجها الصيفي، الموجه للطلاب والطالبات في التعليم العام.
وأكد نقادي أن برنامج «موهبة» لهذا العام يشهد زيادة في أعداد المنتسبين له بزيادة قدرها 13 في المائة عن العام الماضي، ومؤكدا أن مشاركة 200 طالب وطالبة في البرامج الدولية، بزيادة تبلغ 37 في المائة في عدد الطلاب والطالبات.
ولفت نقادي إلى زيادة أعداد برامج «موهبة» المحلية بنسبة 18 في المائة، مشيرا إلى أن البرامج الدولية للطلبة الموهوبين زادت نسبتها 35 في المائة عن العام الماضي.
ومن المقرر أن تتركز برامج «موهبة» الصيفية في المجالات البحثية، والأكاديمية، والتقنية، وبرامج التحضير للجامعة، فيما تنفذ هذه البرامج خلال الفترة من 8 يونيو (حزيران) الحالي وحتى 30 أغسطس (آب) المقبل.
وأعلنت «موهبة» عن تطبيق 5 وحدات إثرائية جديدة للمرة الأولى في برامج موهبة الصيفية المحلية هذا العام، تم تطويرها، وتستهدف كل المراحل الدراسية وهي الأرقام، والروبوت، ومقدمة في العلوم الطبية والحيوية، وأساسيات التصميم الهندسي، والهندسة الكهربائية، ولفتت إدارة برامج «موهبة» الصيفية المحلية إلى عزمها على المضي قدما في تطوير وحدات إضافية كل عام لتغطية كل التخصصات العلمية والتقنية ذات الأهمية الحيوية للمملكة.
من جهته قال سعود الشعيل مدير مشروع البرامج الصيفية المحلية: إن «برامج صيف 2013 ستنفذ في كل من الرياض، وجدة، والظهران، والدمام، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والأحساء، وأبها، وتبوك، والقصيم، وجازان، والباحة».
وزاد الشعيل: إن «هذه البرامج تستهدف جميع الطلبة والطالبات التي تنطبق عليهم معايير القبول في برامج موهبة الصيفية المحلية ويتم ترشيحهم من قبل المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين من جميع المراحل الدراسية المختلفة وخصوصا من الصف الثالث ابتدائي إلى الصف الثاني ثانوي».
وأشار الشعيل إلى أنه قدم للمشاركين في البرامج وحدات إثرائية تم تطويرها بالتعاون مع مركز الشباب الموهوب في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، وترجمتها وعقد ورش عمل لتدريب أكثر من 270 من المدربين والمدربات عليها وفق أفضل الممارسات العالمية في تعليم ورعاية الموهوبين.
وفي السياق ذاته، أوضحت «موهبة» عن انضمام شركاء جدد لبرامج «موهبة» الصيفية المحلية 2013م، وتضم قائمة شركاء «موهبة» في إقامة البرامج الصيفية المحلية كلا من: شركة ««أرامكو السعودية»، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومعرض «مشكاة» التفاعلي في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وغيرها من الجهات الداعمة لبرامج المؤسسة.
وبحسب القائمين على برامج «موهبة» فإن البرامج الصيفية المحلية تنقسم إلى برامج تفرغية يشارك فيها طلاب وطالبات من جميع مدن ومناطق المملكة، وبرامج غير تفرغية يشارك بها فقط المقيمون في المدن التي تنفذ بها هذه البرامج.
فيما تأتي البرامج الدولية، والتي تقيمها «موهبة» بالشراكة مع 29 جامعة عالمية منها جامعة أكسفورد، وكامبريدج، وبوستن، وبراون، ودبلن، وبيركلي، وستانفورد، وكورنيل وغيرها، وهي على نوعين من البرامج؛ الأول منها برنامج الإقامة الكاملة، والآخر برامج التعلم عن بعد.
يشار إلى أن «موهبة» تهدف من برنامجها الصيفي تهيئة الطلاب والطالبات لدعم تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة، من خلال مساعدتهم على تنمية قدراتهم العقلية والشخصية إلى أقصى حدودها وتوجيهها إلى احتياجات وأولويات المجتمع التنموية، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف مجالات أكاديمية وعلمية مهمة، بجانب تنمية روح العمل الجماعي والقيادة والمبادرة والإنجاز، إضافة إلى اكتساب مهارات البحث العلمي والتعلم الذاتي.